مفاوضات شاقة وتأخيرات مستمرة في قضايا الأسرى

بعد 18 يومًا من التفاوض.. الوفد الإسرائيلي يغادر الدوحة وسط تصاعد الخلافات مع حماس

profile
  • clock 24 يوليو 2025, 5:51:53 م
  • eye 419
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الوفد الإسرائيلي يغادر الدوحة

محمد خميس

أعلن المسؤول الدبلوماسي الإسرائيلي "ويتكوف" عن سحب وفد التفاوض الإسرائيلي من العاصمة القطرية الدوحة، وذلك بعد تلقي رد حركة حماس على مقترح الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في غزة، معتبرًا أن الرد "يُظهر بوضوح غياب رغبة حقيقية لدى حماس في إنهاء القتال".

حماس تتسبب في "خيبة أمل"... بحسب الرواية الإسرائيلية

وأكد ويتكوف أن "الرد الذي قدمته حماس لا يسمح بإحراز تقدم في المفاوضات"، مشيرًا إلى أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود رغم الجهود الكبيرة التي بذلها الوسطاء خلال الأسابيع الماضية.
وأضاف أن إسرائيل ستبدأ بحث خيارات بديلة لإعادة الأسرى الإسرائيليين، في ظل ما وصفه بـ"أنانية" تصرفات حركة حماس.

مفاوضات شاقة وتأخيرات مستمرة في قضايا الأسرى

بحسب المسؤول الإسرائيلي، فقد تم عقد اجتماع عند الساعة الثانية والنصف فجرًا مع الوسطاء في الدوحة، عقب لقاء جمعهم مع وفد حماس.
وقال: "درسنا الرد بالتفصيل، وناقشناه داخل الطاقم ومع جهات مهنية في إسرائيل، ثم أجرينا مشاورات مباشرة مع رئيس الوزراء، وعلى هذا الأساس قررنا العودة للتشاور داخل البلاد".

وأوضح أن الفجوات لا تزال قائمة في جميع الملفات، لا سيما ملف تبادل الأسرى، مشيرًا إلى "صعوبات كبيرة" واجهها الوفد الإسرائيلي عند محاولة التقدم في هذا المحور، واصفًا تأخر رد حماس بأنه "عقبة حالت دون إحراز تقدم ملموس".

لا انهيار للمفاوضات… لكن مرحلة جديدة بدأت

رغم الانسحاب المؤقت، شدّد ويتكوف على أن المفاوضات لم تنهَر بالكامل، قائلاً: "لا يوجد فشل أو انسحاب نهائي، بل نحن في مرحلة تتطلب التشاور والتقييم من جديد.
نحن ملتزمون بإعادة كل الأسرى، وسنعود إلى طاولة المفاوضات عندما نجد أرضية واقعية تقلّص الفجوات".

وأشار إلى أن الوفد الإسرائيلي الذي غادر الدوحة، هو الأطول بقاءً منذ بدء الحرب على غزة، ما يعكس – بحسب وصفه – "الجدية الكاملة التي تعاملت بها إسرائيل مع هذه المحادثات".

خيارات إسرائيلية بديلة قيد الدراسة

أوضح ويتكوف أن إسرائيل ستدرس الآن خيارات بديلة لإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، مع محاولة خلق "بيئة أكثر استقرارًا" لسكان قطاع غزة، على حد وصفه.
وأكد أن بلاده "لن تتخلى عن أي أسير"، معتبرًا أن استعادة الجنود والمحتجزين "مهمة وطنية مقدسة".

الوضع السياسي معقّد... والميدان يفرض معادلات جديدة

تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا مستمرًا، وسط مأساة إنسانية خانقة يعيشها السكان، يقابلها ضغط دولي متزايد للدفع نحو التهدئة.
ولا تزال الوساطة القطرية والمصرية قائمة، إلا أن الفجوات السياسية والعسكرية بين الجانبين تُضعف فرص الوصول إلى اتفاق شامل قريبًا.

التعليقات (0)