تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

تصعيد ميداني جديد وسط توتر إقليمي متفاقم

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أنه رصد إطلاق صواريخ من داخل الأراضي الإيرانية باتجاه أهداف داخل الكيان الصهيوني، في تطور يُعد الأخطر منذ بدء جولة التصعيد الأخيرة بين الجانبين، وذكرت المتحدثة باسم الجيش أن منظومات الدفاع الجوي تم تفعيلها في عدة مناطق، وأنه يجري تقييم الأضرار والتأكد من عدد المقذوفات ومساراتها، دون تقديم تفاصيل فورية حول حجم الإصابات أو الخسائر.

القبة الحديدية تعترض جزئيًا والاحتلال يلوّح برد

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن بعض الصواريخ تم اعتراضها من قبل منظومة القبة الحديدية، بينما سقطت أخرى في مناطق مفتوحة، وسط حالة من الاستنفار داخل المستوطنات القريبة من دائرة التهديد، وصرّح مصدر عسكري في جيش الاحتلال لصحيفة "يديعوت أحرونوت" قائلاً: "نعتبر هذا الهجوم تصعيدًا خطيرًا، وسنرد في التوقيت والمكان المناسبين بما يتناسب مع حجم العدوان".

خلفيات التوتر ومخاوف من تصعيد شامل

ويأتي هذا التطور بعد سلسلة من الضربات الجوية المتبادلة خلال الأيام الماضية، واتهامات متكررة من طهران للكيان الصهيوني بتنفيذ عمليات استهداف داخل الأراضي الإيرانية، وقد حذّرت أطراف دولية، بينها الأمم المتحدة، من احتمالية انزلاق المنطقة إلى صراع واسع النطاق، خاصة مع انخراط أطراف غير مباشرة في المواجهة.

طهران لم تؤكد بعد.. والإعلام الإيراني يراقب

وحتى لحظة نشر الخبر، لم يصدر تأكيد رسمي من الجانب الإيراني بشأن العملية، إلا أن وسائل الإعلام الإيرانية ألمحت إلى "توسّع في قواعد الاشتباك" و"تفعيل منظومات ردّ جديدة" ضمن ما يُعرف بعملية “الوعد الصادق”، وفي ظل استمرار تبادل الضربات وتصعيد الخطاب، يبقى مستقبل المواجهة مفتوحًا على احتمالات معقّدة، خصوصًا مع تلويح الاحتلال بالرد العسكري، ويتابع العالم باهتمام أي بادرة تهدئة قد تمنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من العدوان والمواجهة المفتوحة.