-
℃ 11 تركيا
-
13 يونيو 2025
توغّل إسرائيلي محدود في جنوب لبنان يُشعل التوتر مجددًا
أزمة مفتوحة على احتمالات متعددة
توغّل إسرائيلي محدود في جنوب لبنان يُشعل التوتر مجددًا
-
28 مايو 2025, 7:34:45 م
-
422
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
متابعة: محمد خميس
خرق جديد للسيادة اللبنانية في بئر شعيب
أفادت مصادر أمنية لبنانية، اليوم وقوع خرق عسكري جديد من قبل الجيش الإسرائيلي، تمثل في توغّل قوة مشاة معادية مدعومة بدبابتين من طراز "ميركافا" داخل الأراضي اللبنانية، وذلك في منطقة بئر شعيب الواقعة شرق بلدة بليدا جنوب لبنان.
ويُعد هذا التوغل انتهاكًا صريحًا للسيادة اللبنانية، في ظل تصاعد التوترات الميدانية على طول الخط الأزرق الحدودي، الذي يشهد في الآونة الأخيرة سلسلة من الخروقات المتبادلة والاشتباكات المحدودة.
تفاصيل التوغّل العسكري الإسرائيلي
وفقًا للمصادر اللبنانية، فقد تقدّمت القوة الإسرائيلية لمسافة محدودة داخل الأراضي اللبنانية، مدعومة بغطاء من دبابات "ميركافا"، التي تُعتبر من أكثر المعدات العسكرية تطورًا لدى الجيش الإسرائيلي. ولفتت المصادر إلى أن العملية لم تترافق مع اشتباك مباشر، لكنها أثارت حالة من الاستنفار في صفوف القوات اللبنانية المنتشرة في المنطقة.
ويُرجّح أن هذا التحرك يندرج ضمن محاولات إسرائيل فرض معادلات ميدانية جديدة على الحدود الجنوبية، أو اختبار الجاهزية الدفاعية اللبنانية، خاصة في ظل المناخ الإقليمي المشحون.
ردود فعل لبنانية ومخاوف من التصعيد
وفي ظل هذا التطور الميداني، سادت حالة من الترقب والحذر بين أهالي بلدة بليدا والقرى المجاورة، وسط دعوات للحكومة اللبنانية وللقوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) إلى اتخاذ خطوات عاجلة للرد على هذا الخرق وردعه.
ويرى مراقبون أن هذا التوغّل قد يُمثّل شرارة جديدة لتصعيد أكبر، خاصة في حال تكرار مثل هذه الحركات العسكرية الاستفزازية، مؤكدين أن الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة تهدّد الأمن والاستقرار الهش في الجنوب اللبناني.
دور "اليونيفيل" تحت المجهر
في هذا السياق، يُطرح مجددًا دور قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، ومدى قدرتها على منع التوترات والانتهاكات المتكررة للقرار 1701، الصادر عن مجلس الأمن في عام 2006، والذي ينص على وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل.
ويؤكد مسؤولون محليون أن الاستمرار في مثل هذه الخروقات يضع مصداقية الأمم المتحدة أمام تحدٍ كبير، ويستدعي مراجعة جادة لمسؤوليات البعثة الدولية في الجنوب.
أزمة مفتوحة على احتمالات متعددة
في المحصلة، يُعيد التوغّل الإسرائيلي الأخير فتح ملف الانتهاكات الحدودية، في لحظة إقليمية شديدة الحساسية. وتبقى التساؤلات مطروحة حول أهداف تل أبيب من هذه الخطوة، ومدى قدرة الأطراف الإقليمية والدولية على احتواء التصعيد قبل خروجه عن السيطرة.

.jpeg)




