-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
تفاصيل اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر ومستقبل التصعيد في غزة
نتنياهو يقرر التريث مؤقتًا: لا تصعيد عسكري في المرحلة الحالية
تفاصيل اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر ومستقبل التصعيد في غزة
-
29 يوليو 2025, 5:49:01 م
-
421
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
مشهد سياسي معقد وغموض يلف مستقبل غزة
محمد خميس
في تطور لافت، قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر الذي عقد الليلة الماضية، عدم توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة في الوقت الراهن. وفقًا لتقارير إعلامية، فإن إسرائيل ستمنح فرصة لاستمرار المفاوضات مع حركة حماس، على أمل حدوث تليين في مواقف الحركة في الأيام المقبلة.
اجتماع بلا قرارات عسكرية... في انتظار تطورات المفاوضات
بحسب ما أوردته مراسلة القناة 13 موريا أسراف، لم تُتخذ خلال الاجتماع أي قرارات حاسمة على المستوى العسكري. وقد قدمت المؤسسة الأمنية استعراضًا للوضع الراهن، مع التأكيد على أهمية عقد اجتماع إضافي لاحقًا إذا لم تُحرز المفاوضات تقدمًا ملموسًا.
تقديرات متشائمة: لا اختراق مرتقب والمواجهة قريبة
رغم قرار التريث، فإن مسؤولين كبارًا في المجلس الوزاري، من بينهم وزراء ومستشارون مقربون من رئيس الحكومة، أعربوا عن تشاؤمهم حيال فرص نجاح المسار التفاوضي. ووفقًا لهذه التقديرات، فإن إسرائيل قد تعود قريبًا إلى توسيع عملياتها العسكرية داخل القطاع في حال فشل الجهود السياسية.
اتصالات رفيعة في واشنطن... وانتظار موقف إدارة بايدن
في إطار المساعي الدبلوماسية، وصل كل من وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي إلى واشنطن لإجراء محادثات مع مسؤولين في الإدارة الأميركية. وتشير مصادر إلى أن نتائج هذه اللقاءات ستحدد ما إذا كانت هناك خيارات واقعية تحظى بقبول أميركي، وقد تشكل بدائل محتملة للتصعيد.
جدل داخلي: الجيش لم يُستشر بشأن مخطط ضم جزئي لغزة
في تطور مثير للجدل، كشفت صحيفة جيروزاليم بوست نقلًا عن مصادر عسكرية، أن كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي لم تتم مشاورتهم بشأن مخطط حكومي لضم جزئي لأراضٍ في قطاع غزة، في خطوة تهدف للضغط على حماس في ملف الأسرى.
ردود قاسية: التهديد بالضم "عبثي" ولن يُجدي نفعًا
المحلل الإسرائيلي آفي يسسخاروف انتقد بشدة هذا التهديد، واصفًا إياه بأنه "واحد من أغبى التهديدات الفارغة" التي طرحتها الحكومة. وأضاف ساخرًا: "قولوا ببساطة إنكم تريدون بناء مستوطنات وانتهينا، لكن وفروا علينا هذا الهراء". كما حذر يسسخاروف من تبعات دولية خطيرة، مؤكدًا أن "العالم سيسحق إسرائيل بسبب هذه السياسات العبثية".
مشهد سياسي معقد وغموض يلف مستقبل غزة
بين تصاعد التوترات، وتردد القيادة السياسية في اتخاذ قرارات حاسمة، يبقى مصير قطاع غزة معلقًا بين مفاوضات متعثرة وخيارات عسكرية مرشحة للتصعيد في أي لحظة. ويبقى السؤال المطروح: هل تتجه إسرائيل إلى تسوية أم إلى جولة جديدة من الحرب؟








