رئيس أركان جيش الاحتلال يحذر من تضارب أهداف العدوان: القضاء على حماس أم إعادة المحتجزين؟

profile
  • clock 29 يوليو 2025, 5:30:31 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
رئيس أركان جيش الاحتلال

كتبت/ غدير خالد

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، أعرب عن قلقه من وجود "تضارب جوهري" بين هدفين رئيسيين للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وهما القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى الحركة.

 

ووفقًا للتقرير، فإن هاليفي أبلغ القيادة السياسية في الكيان الصهيوني أن العمليات العسكرية المكثفة، التي تستهدف البنية التحتية لحماس وتؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، قد تعرقل جهود التوصل إلى اتفاق لإعادة المحتجزين، وتزيد من تعقيد المفاوضات غير المباشرة الجارية عبر وسطاء إقليميين ودوليين.

 

تخبط داخل الكيان الصهيوني

 

وتأتي تصريحات رئيس الأركان في ظل تصاعد الانتقادات داخل الكيان الصهيوني بشأن إدارة العدوان على غزة، حيث تتزايد الأصوات المطالبة بإعادة المحتجزين كأولوية وطنية، في مقابل دعوات أخرى تدعو إلى مواصلة العمليات العسكرية حتى "القضاء الكامل على حماس"، وهو ما يراه مراقبون هدفًا غير واقعي في ظل تعقيدات الميدان والمقاومة الشرسة التي تبديها الفصائل الفلسطينية.

 

ويعكس هذا التخبط، بحسب محللين، أزمة استراتيجية داخل منظومة الاحتلال، التي فشلت حتى الآن في تحقيق أي من أهدافها المعلنة، رغم مرور أسابيع على بدء العدوان، الذي أسفر عن استشهاد آلاف الفلسطينيين، وتدمير واسع للبنية التحتية في القطاع المحاصر.

 

مأزق أخلاقي وسياسي

 

من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تصريحات هاليفي تؤكد أن الكيان الصهيوني يتعامل مع العدوان على غزة كأداة لتحقيق أهداف سياسية داخلية، دون أي اعتبار للقانون الدولي أو لحياة المدنيين. وأضافت أن الاحتلال يواصل ارتكاب جرائم حرب، ويستخدم المحتجزين كورقة ضغط في إطار صراعاته الداخلية.

 

وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ للابتزاز، وسيواصل مقاومته حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال.

 

 

التعليقات (0)