تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

في تطور جديد ضمن سلسلة التحركات المتسارعة بالمنطقة، نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين في البيت الأبيض أن الرئيس السابق دونالد ترامب يفكر بجدية في الانضمام إلى الحرب الإسرائيلية المحتملة ضد إيران، لكنه وضع ثلاثة شروط رئيسية قبل اتخاذ القرار النهائي.

اجتماعات أمنية مكثفة وتحضيرات عسكرية

وبحسب التقرير، فإن ترامب عقد اجتماعًا أمنيًا ثالثًا خلال ثلاثة أيام مع فريقه للأمن القومي في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، ما يعكس أهمية الملف الإيراني ووجود سيناريوهات عسكرية على الطاولة.

وقالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن موقف ترامب "لا يجب أن يفاجئ أحدًا"، وأكدت أن هناك "فرصة حيوية للتفاوض" مع إيران في المستقبل القريب، مشيرة إلى أن القرار بشأن التدخل العسكري قد يُتخذ خلال أسبوعين على الأكثر.

الشروط الثلاثة التي يطلبها ترامب قبل ضرب إيران

وفقًا للمصادر، فإن ترامب لن يوافق على تدخل عسكري ضد إيران قبل ضمان النقاط التالية:

عدم تورط الولايات المتحدة في حرب طويلة الأمد في الشرق الأوسط، وهي تجربة سبق أن انتقدها ترامب مرارًا خلال ولايته السابقة.

تحقيق نتائج ملموسة من الضربة العسكرية، وأبرزها تدمير البرنامج النووي الإيراني بشكل فعّال ونهائي.

ضمان تنسيق كامل مع إسرائيل وتقديم دعم عسكري استخباراتي دون التورط الميداني المباشر إلا إذا اقتضت الضرورة.

ترقب إسرائيلي لقرار واشنطن خلال 48 ساعة

من جانبه، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن تل أبيب تتوقع قرارًا أمريكيًا بشأن الانضمام للضربات الجوية خلال الـ 24 إلى 48 ساعة القادمة. وأوضح أن إسرائيل تعول على إدارة ترامب للمشاركة في ضرب البرنامج النووي الإيراني وتوسيع نطاق الضغط العسكري على طهران.

فرصة للمفاوضات أم تمهيد للتصعيد؟

التصريحات الأمريكية تحمل نبرة مزدوجة بين التهديد والدبلوماسية. فمن جهة، يلوّح ترامب بخيار الضربة، لكنه يترك الباب مفتوحًا لإجراء مفاوضات جديدة مع إيران، في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا غير مسبوق عقب الضربات المتبادلة بين الجانبين الإيراني والإسرائيلي.
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يقترب من اتخاذ قرار استراتيجي كبير بشأن التدخل في الصراع الإيراني الإسرائيلي، لكن شروطه الصارمة تعكس حرصه على تجنب التورط في حرب مفتوحة ما لم تتحقق أهداف مباشرة وواضحة.