تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في تقريرها الصادر اليوم، بأن الأسيرة المريضة فداء عساف تعاني من تدهور خطير في حالتها الصحية بسبب مرض السرطان، وذلك نتيجة الظروف القاسية واللاإنسانية التي تتعرض لها الأسيرات داخل سجن الدامون.

تدهور الحالة الصحية للأسيرة فداء عساف

أوضحت فداء عساف، خلال زيارة محامية الهيئة لها، أن مرضها كان مستقرًا قبل اعتقالها، إلا أن الفحوصات الطبية الأخيرة كشفت عن تدهور كبير في حالتها الصحية، حيث ارتفعت نسبة المرض من 0.0001 إلى 0.0005. هذا التفاقم في المرض جاء نتيجة عدم تلقيها الرعاية الصحية اللازمة في السجن.

حرمان الأسيرات من أبسط حقوقهن

بالإضافة إلى ذلك، أكدت عساف أن الأسيرات محرومات من أبسط حقوقهن الأساسية، مثل مستلزمات النظافة العامة والنسائية، فضلاً عن نقص حاد في الملابس، وحرمانهن من شراء احتياجاتهن من “الكانتينا”. كما تم حرمانهن بالكامل من مدة الفورة، حيث لم يُسمح لهن بالخروج سوى لفترة قصيرة جداً لا تتجاوز ثلث ساعة يومياً.

عزلة تامة ومنع زيارات المحامين

ولم تقتصر المعاناة على ذلك، بل أضافت عساف أن الأسيرات يعشن في عزلة تامة عن العالم الخارجي، خاصة مع إعلان حالة الطوارئ في سجون الاحتلال، حيث تم منع المحامين من زيارة الأسرى لفترات طويلة.

ظروف اعتقال قاسية للأسيرات الحوامل

يُذكر أن عدد الأسيرات في سجن الدامون يبلغ 42 أسيرة، وتتعرض جميعهن لتفتيشات ليلية مفاجئة من قبل السجّانين. ومن بينهن الأسيرتان زهراء كوازبة ودعاء بدوي، اللتان في الشهر السابع من الحمل، تعانيان من ظروف صحية وإنسانية قاسية للغاية، وسط نقص حاد في الرعاية الصحية وغياب الغذاء الكافي، إلى جانب الإرهاق والإهمال الطبي.

تفاصيل اعتقال فداء عساف

في سياق متصل، أوضحت فداء عساف أن اعتقالها تم أثناء عودتها من إجراء فحوصات طبية في مجمع رام الله الطبي، حيث تعرضت أثناء الاعتقال إلى تفتيش عاري متعدد، بالإضافة إلى تعرضها لإهانات لفظية بشعة. وبعدها قضت أيامًا في زنزانة قذرة جدًا مليئة بالحشرات، تفتقر إلى الماء والطعام.

خلفية عن الأسيرة فداء عساف

يُذكر أن فداء عساف اعتُقلت في 24 فبراير 2025، وهي من بلدة كفر لاقف في قضاء قلقيلية، ومتزوجة وأم، وتواجه ظروف اعتقال استثنائية تزيد من خطورة وضعها الصحي والإنساني.