تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

محامون فرنسيون يطالبون بمنع مرور معدات عسكرية إلى "إلبيت سيستمز"

تقدّمت مجموعة من المحامين ورجال القانون الفرنسيين بطلب عاجل إلى المحكمة الإدارية في مدينة مونتروي الفرنسية، يطالبون فيه بوقف مرور شحنات عسكرية عبر مطار "شارل ديغول" متجهة إلى شركة "إلبيت سيستمز" الإسرائيلية، قادمة من شركة "سويبور ستال سفينسكا إيه بي" السويدية.

وبحسب الطلب المقدم، فإن الشحنة تتضمن مركبات مدرعة ومعدات عسكرية قد تُستخدم في الحرب الجارية ضد قطاع غزة، ما يثير مخاوف قانونية خطيرة تتعلق بتسهيل ارتكاب جرائم حرب أو حتى جرائم ضد الإنسانية.

"إلبيت سيستمز".. شركة عسكرية في قلب الحرب على غزة

وأوضحت منظمة "حقوقيون من أجل احترام القانون الدولي" عبر بيان رسمي نشرته على منصة "إكس"، أن شركة "إلبيت سيستمز" تُعد ذراعًا صناعية رئيسية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وتلعب دورًا محوريًا في دعم العمليات العسكرية الإسرائيلية، خاصة في الحرب على قطاع غزة.

وأضاف البيان أن السماح غير المنضبط بمرور هذه الشحنات من الأراضي الفرنسية ينطوي على تسهيل محتمل لارتكاب جرائم دولية، سبق أن أدانتها مؤسسات قضائية عليا مثل محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.

استناد قانوني إلى اتفاقيات جنيف وقرارات دولية

ويستند التحرك القانوني إلى مبادئ القانون الدولي الإنساني، ولا سيما اتفاقيات جنيف، التي تحظر نقل الأسلحة أو المعدات إلى أطراف يُحتمل أن تستخدمها في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

كما يستند إلى قرار محكمة العدل الدولية الصادر في يناير/كانون الثاني 2024، والذي حذّر من وجود "خطر جدي بارتكاب إبادة جماعية" في غزة، وألزم الدول الموقعة باتخاذ إجراءات حازمة لمنع أي دعم مباشر أو غير مباشر لهذه الجرائم.

مذكرات اعتقال دولية بحق قادة الاحتلال

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مذكرتي توقيف دوليتين بحق كل من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت، بتهم تتعلق بـ جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتُكبت خلال الحرب على قطاع غزة.

حرب إبادة مستمرة منذ أكتوبر

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل قوات الاحتلال، بدعم أمريكي غير مشروط، ارتكاب جرائم إبادة جماعية ممنهجة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 192 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وسط كارثة إنسانية متفاقمة يعيشها مئات الآلاف من النازحين.