-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
"تجمع حرية" يطلق نداءً عاجلًا لوقف الإبادة الجماعية في غزة جراء الحصار والتجويع
مطالبة بفتح ممرات إنسانية دائمة تحت إشراف أممي
"تجمع حرية" يطلق نداءً عاجلًا لوقف الإبادة الجماعية في غزة جراء الحصار والتجويع
-
20 يوليو 2025, 1:34:18 م
-
422
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
دعوة دولية عاجلة لإنقاذ أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة
أطلق تجمع المؤسسات الحقوقية في غزة – حرية، اليوم الأحد، نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهيئاتها المختصة، طالب فيه بـ"التحرك الفوري والعاجل" لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، نتيجة سياسة الحصار المشدد والتجويع الجماعي المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
مطالبة بفتح ممرات إنسانية دائمة تحت إشراف أممي
ودعا "حرية" في بيانه إلى فتح ممرات إنسانية آمنة ودائمة تحت إشراف الأمم المتحدة، وبمشاركة فعالة من وكالة الأونروا، لضمان وصول المساعدات الغذائية والدوائية إلى جميع المدنيين في قطاع غزة دون شروط أو تسييس. وأكد أن الاستجابة الدولية يجب أن تكون فورية ومنظمة لاحتواء الكارثة الإنسانية التي يمر بها القطاع.
كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة المدنيين
وحذّر التجمع من أن أكثر من 2 مليون فلسطيني في غزة يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل انعدام المواد الغذائية الأساسية ونقص حاد في الأدوية ومستلزمات الحياة اليومية. وأشار إلى أن هذا الوضع يهدد حياة المدنيين، ويضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي وقانوني.
625 ضحية بسبب الجوع منذ فرض الإغلاق الكامل
استنادًا إلى معطيات وزارة الصحة في غزة، كشف "حرية" عن ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن الجوع وسوء التغذية إلى 625 ضحية، من بينهم 71 طفلًا، وذلك منذ فرض الإغلاق الكامل على القطاع في مارس/آذار 2025. ويؤكد هذا الرقم مدى خطورة الأوضاع الصحية والمعيشية التي يعاني منها السكان، في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد.
اتهام الاحتلال باستخدام التجويع كسلاح إبادة جماعية
اتهم "حرية" سلطات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام التجويع كسلاح حرب لإلحاق الضرر الجسدي والنفسي بالسكان المدنيين، مشيرًا إلى أن هذه السياسة تُشكّل جريمة إبادة جماعية بموجب القانون الدولي، وتستدعي تحركًا فوريًا من المجتمع الدولي لوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها.
استناد قانوني: اتفاقيات جنيف تجرّم العقوبات الجماعية
أوضح البيان أن القانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، يُحرّم استخدام التجويع كوسيلة قتالية. واستند التجمع إلى المادة 33 التي تُجرّم العقوبات الجماعية، والمادة 55 التي تلزم سلطات الاحتلال بتوفير الغذاء والدواء، والمادة 59 التي تؤكد على ضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون عراقيل.
رفض التدخلات السياسية في توزيع المساعدات
طالب "حرية" بوقف أي تدخل خارجي في آلية توزيع المساعدات، خاصة من قبل جهات وصفها بأنها "متورطة في التلاعب والتسييس"، وعلى رأسها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أميركيًا، والتي اتُهمت بمحاولة فرض أجندات سياسية على العمل الإنساني، ما يتناقض مع المبادئ الدولية للعمل الإغاثي.
تحرك مدني عالمي لمواجهة سياسة التجويع
بالتزامن مع هذا النداء، أطلقت مجموعة من منظمات المجتمع المدني الإقليمية والدولية، حراكًا عالميًا واسعًا لمواجهة سياسة دولة الاحتلال في تجويع سكان غزة، ووصفتها بأنها واحدة من أكبر جرائم الحرب في العصر الحديث، وفقًا لما أكده خبراء ومراقبون دوليون.
أرقام صادمة: إبادة مستمرة منذ 7 أكتوبر 2023
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب قوات الاحتلال، بدعم أمريكي مطلق، سلسلة من الجرائم شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير، في انتهاك واضح لقرارات محكمة العدل الدولية والنداءات الحقوقية الأممية. وقد أسفر هذا العدوان عن أكثر من 199 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، وسط مجاعة كارثية ودمار هائل طال معظم مناطق القطاع.









