التكنولوجيا.. سلاح لا يُهزم

بعد حديث أحمد موسى.. الوزان يكشف لـ"180 تحقيقات" خفايا الواقع الدولي الراهن

profile
  • clock 26 مايو 2025, 1:09:58 م
  • eye 436
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
أ.د. عبد الكريم عبد الجليل الوزان

في حديث خاص لموقع "180 تحقيقات"، أدلى الكاتب الصحفي والأكاديمي العراقي أ.د. عبد الكريم عبد الجليل الوزان بتصريحات جريئة تكشف خفايا الواقع الدولي الراهن، حيث أكد أن السياسة العالمية اليوم لم تعد تُبنى على المبادئ بل على المصالح، مشيرًا إلى أن الدول الكبرى باتت تقود العالم، في حين أن الدول الصغرى أصبحت تتبعها حفاظًا على أمنها ومصالحها الاقتصادية والسياسية.

التكنولوجيا.. سلاح لا يُهزم

ومن أبرز النقاط التي شدد عليها الوزان أن التكنولوجيا أصبحت الحاكم الفعلي في ميدان الصراعات. فالدول التي لا تمتلكها تخسر المعركة قبل أن تبدأ، دون الحاجة إلى خوض حرب تقليدية. 

وضرب مثالًا واضحًا باستخدام الولايات المتحدة وإسرائيل للتكنولوجيا كوسيلة هيمنة وفرض إرادة على الدول الأخرى. ووفقًا له، فإن من لا يستثمر في التقدم التكنولوجي، محكوم عليه بالهزيمة.

تفكك عربي وإسلامي في مواجهة التحديات

وعلى صعيد آخر، تطرق الوزان إلى الضعف العربي والإسلامي، موضحًا أن غياب الوحدة بين الدول العربية والإسلامية يُعد من أبرز أسباب التراجع السياسي والاقتصادي في المنطقة. 

وأكد أن العالم الإسلامي يفتقر إلى رؤية موحدة، حتى في القضايا الاستراتيجية مثل ملف النفط، الذي لم يعد تحت السيطرة الكاملة للدول المالكة له، بل بات في قبضة القوى الغربية.

هيمنة اللوبي الصهيوني والمؤسسات المالية

وفي إطار تحليله للمشهد الدولي، كشف الوزان عن دور اللوبي الصهيوني، مشيرًا إلى أنه يتمركز بقوة في دول مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا، ويمارس تأثيرًا مباشرًا على قراراتها وسياساتها الخارجية. كما أشار إلى هيمنة البنك الدولي ودوره في إخضاع الدول النامية من خلال سياسات اقتصادية تُكرس الاستعمار المالي.

الواقع المرير.. استيقاظ ضروري

وفي الختام، لفت الوزان إلى أن ما تحدث به ليس مجرد تحليلات نظرية، بل هو واقع ملموس تعيشه المنطقة والعالم، داعيًا إلى ضرورة الاستيقاظ العربي والإسلامي، والتوجه نحو بناء تحالفات استراتيجية قائمة على المصلحة المشتركة لا التبعية، مع الاستثمار الجاد في التكنولوجيا، واستعادة زمام المبادرة في القضايا المصيرية.

وفي وقت سابق قال الإعلامي المصري أحمد موسى إن منطقتنا تمر بأخطر مراحلها منذ 77 عامًا مضت، فالوضع لا يسر أحدًا.

وأضاف موسى، في منشور له عبر منصة "X"، : "لكل مَن يسأل؛ أقول الخلاصة: منطقتنا تمر بأخطر مراحلها منذ 77 عامًا مضت.. والتحديات والضغوط فوق التصور، وأعداء الأمس أصدقاء اليوم وغدًا.. ولا تعول على دور الولايات المتحدة؛ لأنها تغلق الباب أمام قيام دولة فلسطينية حاليًّا".

وأضاف الإعلامي: ولا تثق في "حماس"؛ لأنها مصممة على عدم خسارة سلطتها في غزة؛ ولكن نخسر الشعب الفلسطيني وتتم إبادته...

وتابع أحمد موسى بأن "العالم كاذب وبوجهَين، ومعاييرهم مزدوجة وبلا أخلاق.. يقتل ٥٠ ألف فلسطيني ولا يتحركون؛ بل يريدون تهجير شعب من أرضه بالكامل، ويستخدمون قوانينهم وسلاح معاداة السامية، إذا قُتل شخص أو شخصان؛ لإرهاب العالم.. هدفهم تدمير شعوبنا وتقسيم بلادنا، ليظل العدو الصهيوني يفرض كلمته ويرتكب مجازره وتوسعه..".

وأضاف الإعلامي: كل دولة تبحث عن مصالحها وأمنها واستقرارها، تفكيرنا كله أن نعمل وننتج ونصنع ونزرع ونبني ونبذل قصارى جهدنا ونساعد أنفسنا ونقف مع قواتنا المسلحة وندعمها بكل قوة؛ لأنها الوحيدة الباقية في هذا الإقليم لتحمي بلدنا وشعبنا.. وتكون مصر أولًا وأخيرًا؛ مصر ثم مصر".

التعليقات (0)