تكبير الخط تصغير الخط

دعا رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، إلى عقد اجتماع عاجل لـ"القيادة الوطنية" يوم السبت، بحسب ما أعلنته القوات المسلحة الباكستانية، وذلك في أعقاب إطلاق عملية عسكرية باكستانية ضد الهند استهدفت عدة قواعد جوية وعسكرية داخل الأراضي الهندية، في تصعيد يُعدّ الأخطر بين الجارتين النوويتين منذ سنوات.

ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد خطير في التوترات الأمنية بين البلدين، بعد أيام من تبادل الاتهامات بشأن خروقات جوية باستخدام الطائرات المسيّرة والذخائر، والتي أسفرت عن مقتل الكثير على الجانبين.

"القيادة الوطنية": الجهة الأعلى لاتخاذ قرارات الأمن القومي

تُعد القيادة الوطنية الهيئة السيادية العليا في باكستان المختصة باتخاذ قرارات تتعلق بالأمن القومي، وتضم كبار القادة العسكريين والمسؤولين المدنيين، كما تشرف على السياسات الدفاعية الحساسة، بما في ذلك إدارة الترسانة النووية للبلاد.

وقالت مصادر رسمية إن الاجتماع المرتقب سيركز على تقييم الوضع الأمني بعد العملية الأخيرة، بالإضافة إلى دراسة الردود المحتملة في حال حدوث تصعيد جديد من الجانب الهندي.

تصعيد غير مسبوق منذ سنوات

وكان الجيش الباكستاني قد أعلن، في بيان نقلته شبكة CNN، عن إطلاق عملية عسكرية حملت اسم "بنيان مرصوص"، ردًا على ما وصفه بـ"العدوان الهندي الأخير"، وقال إنه استهدف مواقع عسكرية هندية من بينها قاعدة باثانكوت الجوية ومحطة القوات الجوية في أودهامبور.

من جانبها، لم تصدر الحكومة الهندية ردًا رسميًا حتى الآن، فيما أفادت تقارير إعلامية بوقوع انفجارات في كشمير وأمريتسار، وسط أنباء عن إسقاط طائرات مسيّرة داخل الأراضي الهندية.

قلق دولي من اتساع رقعة المواجهة

وقد أثار هذا التصعيد المفاجئ قلقًا دوليًا واسعًا، خاصة في ظل امتلاك البلدين أسلحة نووية وسوابق صراع دامي في كشمير. ودعت عدد من العواصم العالمية، وعلى رأسها واشنطن وبكين، إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد العسكري.

ويأتي هذا التطور في وقت حساس يشهده الإقليم، وسط مخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة مفتوحة بين دولتين تمتلكان قدرات تدميرية هائلة، في منطقة تعاني أساسًا من أزمات مزمنة وعدم استقرار.