ما يصلح في سوريا لا يُطبّق في غزة

باحث إسرائيلي: الغرب لن يجرؤ على فرض خطوات حقيقية على "تل أبيب"

profile
  • clock 30 يوليو 2025, 10:20:54 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: عمرو المصري

في مقال بصحيفة هآرتس، رسم الباحث البارز في العلاقة بين الجيش والمجتمع في إسرائيل، ياغيل ليفي، صورة قاتمة للحرب الإسرائيلية على غزة، معتبراً أن الكارثة الإنسانية هناك – من تجويع وقتل ودمار شامل – لم تعد مجرد أزمة محلية، بل جريمة مكتملة الأركان، يشترك الغرب بصمته في استمرارها.

وقال ليفي إن الأوروبيين باتوا يحمّلون إسرائيل علنًا مسؤولية الكارثة، وكان من المفترض أن يتحرّك قادة أوروبا للضغط على إسرائيل أو حتى تحريك حلف الناتو، أسوةً بما فعلته إسرائيل قبل أسبوعين عندما تدخّلت في سوريا بحجة الدفاع عن الدروز، وطبّقت مبدأ "المسؤولية في الحماية" الذي أقرته الأمم المتحدة عام 2005. إلا أن ما يصلح في سوريا لا يُطبّق في غزة.

وأضاف أن الغرب لن يجرؤ على فرض خطوات حقيقية على إسرائيل، لا عقوبات ولا حتى عملية فصل بسيطة على الأرض، بسبب عوامل عدة أبرزها الحماية الأمريكية لإسرائيل، واعتبارها جزءًا من المنظومة الغربية، والتمسّك بصورة "الدولة الضحية" بعد 7 أكتوبر، في استحضار مباشر لذاكرة المحرقة.

واعتبر ليفي أن النتيجة هي استمرار الغرب في مشاهدة صور الأطفال المدفونين تحت الأنقاض، بينما تُدفن معهم الهوية الأخلاقية لإسرائيل. ولمّح إلى أن الغرب يختبئ وراء ازدواجية المعايير، فبينما يتغنّى بالديمقراطية وحقوق الإنسان، يغضّ الطرف عن أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم الحديث في غزة.

التعليقات (0)