-
℃ 11 تركيا
-
19 يونيو 2025
اليهود ذل وهوان لا عقل لهم ؟
اليهود ذل وهوان لا عقل لهم ؟
-
18 يونيو 2025, 10:51:45 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الدكتور: إبراهيم جلال فضلون
من عمق الجبل "بيكآكس، لفوردو" التي يظن نيتنياهو أنهما "بداية كل شيء ومنتهاه في العملية النووية الإيرانية"، إلا أن الأخطر أن فوردو ليست المنشأة الوحيدة فائقة الأمان التي يمكن لإيران أن تلجأ إليها.
فهناك منشأة أكثر عمقا وأفضل حماية تحت الجبل المعروف باسم " بيكآكس"، على بعد بضعة كيلومترات جنوب نطنز.. وكليهما عصيان على إسرائيل بدون مساعدة الولايات المتحدة، فهي شديدة التحصين وتقبع في عمق الجبل"، الذي يجعل بمقدور إيران تحويل كامل مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب، المقدّر بنحو 408 كيلوغرامات، لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم لصنع 9 أسلحة نووية في غضون 3 أسابيع فقط، فالمجمع الصناعي المترامي الأطراف في مدينة نطنز يحتوي على ما يصل إلى 16 ألف جهاز طرد مركزي، إلا أنه مصمم لإنتاج يورانيوم منخفض التخصيب.. إذ أن ما يميز فوردو، هو المتانة الجيولوجية التي تجعل قاعات الطرد المركزي فيها غير قابلة للاختراق فعليا بواسطة القنابل التقليدية التي يتم إطلاقها من الجو.
وقد يستعصي ذلك حتى على القنبلة الأميركية الخارقة للتحصينات من طراز (جي بي يو-57) المصممة لتدمير المخابئ المحصنة بشدة والقادرة على اختراق 60 مترا من الخرسانة تحت الأرض وبالتالي إذا لم تنجح في تدمير مفاعل فوردو، فإنه قد يكون سببا في تسريع انسحاب إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ومن ثم في وقف تعاونها مع الوكالة الذرية، وهو ما حدث مؤخراً ولم تحضر حتى مفوضات عمان ويجعله لها القدرة في تصنيع قنبلتها النووية.
وما يزيد من المخاطر أن فوردو لديها مدخلان إلى الأنفاق، أما بيكآكس فتمتلك 4 مداخل على الأقل، مما يجعل من الصعب إغلاق المداخل بالقصف.
كما أن مساحة قاعاته تحت الأرض أكبر وهو احباط لليهود إذ حذر تقرير أعده يوآف زيتون المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، من "انجرار إسرائيل إلى حرب استنزاف طويلة بسبب امتلاك إيران لعنصر (الصبر الاستراتيجي) والقدرة الصاروخية الباليستية بعيدة المدى، والقادرة على إحداث دمارا كبير في إسرائيل صغيرة الحجم، والاقتصاد في استخدامها، مقابل التناقص المحتمل في الذخائر والصواريخ الإسرائيلية بسبب الاستخدام المكثف لها والحروب المتعددة التي شتت فيها قدراتها، حتى القباب الحديدية التي كانت تتبجح بها فسقطت هيبتها في السابع من أكتوبر الفلسطيني، والأن خر فارغاً تحت الرد الإيراني، حيثُ تسمح هذه الدفاعات بسقوط الأجسام التي لا تشكل خطراً في الصحراء وتدمر الأجسام التي تشكل خطراً جاداً، ولكل منظومة 20 صاروخاً.. بينما تنشر إسرائيل 10 قبب حديدية في أنحاء البلاد، كما لديها منظومات أخرى تتمتع بإمكان رصد الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى من بينها منظومة الدفاع "ديفيد سلينغ" التي تضم صواريخ تتبع أهدافها على مدى 40 و300 كيلومتر.
ولديها أيضاً منظومة السهم (Arrow System-1,2,3,4) التي ترصد صواريخ بعيدة المدى بين 400 و2000 كيلومتر، بينما زودت أميركا إسرائيل بمنظومتي "Patriot" و"THAAD".
فماذا يُعقّد مهمة "التدمير الكامل للبرنامج النووي في ظل التخوف الإسرائيلي من نفاذ مخزون صواريخ ثاد الأميركية التي تعمل بالتوازي مع منظومة حيتس (السهم) الإسرائيلية في مطاردة الصواريخ الإيرانية.
وأخيراً: تخوض إسرائيل حروبها بأعلى تصعيد ممكن، لتحقيق العلامة الكاملة بالنصر الكامل، وخلق حالة صفرية عند الخصم، وكأنها تُحاول جاهدة أن تكون سوبرمان الشرق الأوسط الذي لا يهزم، وأن تحل محل النفوذ الأميركي في المنطقة، حيث يتقدم دورها على حساب تراجع الدور الأميركي، وهذا واضح من خلال ضعف الموقف الأميركي الضاغط على إسرائيل لإنهاء حرب غزة الأبية، التي يعيش الأن الشعب الإسرائيلي جزءً من ألامه فهل فهموا أم سيبقى لهم معاناة الشعوب العربية الفلسطيني واللبناني والسوري والعراقي.

.jpg)







