-
℃ 11 تركيا
-
12 يونيو 2025
"الميليشيا البدوية".. خطة إسرائيلية لتفكيك غزة من الداخل
"الميليشيا البدوية".. خطة إسرائيلية لتفكيك غزة من الداخل
-
7 يونيو 2025, 8:57:37 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
إعداد: وحدة الشؤون الأمنية – 180 تحقيقات
كشفت القناة 12 العبرية عن تفاصيل خطيرة تتعلق بمخطط أمني إسرائيلي يتم تنفيذه في قطاع غزة، يقوم على تسليح ميليشيا بدوية في مدينة رفح كجزء من ما وصفه مصدر أمني إسرائيلي بأنه "تجربة ميدانية" تهدف لإيجاد بديل لحركة حماس وتقليص نفوذها تمهيداً لإسقاطها.
ووفقًا للتقرير، فإن الخطة التي وُلدت من رحم القناعة الأمنية بأن إسقاط حماس لا يمكن أن يتحقق من خلال الضربات العسكرية وحدها، بل يتطلب تشكيل حكم بديل محلي، جاءت في ظل رفض المستوى السياسي لأي حل سياسي يشمل السلطة الفلسطينية أو قوات متعددة الجنسيات، ما دفع المؤسسة الأمنية إلى البحث عن "حل ميداني" داخل القطاع.
وبحسب المصدر الأمني الإسرائيلي:
> "الميليشيا البدوية في رفح أنقذت بالفعل أرواح العديد من جنود الجيش. وإذا نجحت التجربة، فستُشكّل بديلًا حقيقيًا لحماس، وتُقصر من عمر التنظيم. هذه مجرد البداية".
❖ خلفية: محاولات سابقة فاشلة
يُشير التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي سبق أن بادر بمحاولات فاشلة للتعاون مع عشائر محلية في غزة، لكن الظروف الميدانية والتكتيكات الأمنية حالت دون نجاحها. أما اليوم، فالوضع يبدو مختلفًا، حيث يجري الحديث عن تنسيق أمني مباشر مع ميليشيا محلية تتلقى الدعم والتوجيه من إسرائيل.
❖ ردود وتحذيرات: نحو حرب داخلية
الخطوة الإسرائيلية، التي وصفها قادة عسكريون سابقون بـ"الانتحارية"، أثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والعسكرية في تل أبيب، حيث حذّر البعض من أن هذه الأسلحة قد ترتد مستقبلاً على الجنود والمستوطنين أنفسهم.
في المقابل، ترى المقاومة الفلسطينية أن هذه الخطة تمثل تطورًا خطيرًا في أساليب الاحتلال، وتؤكد أن إسرائيل لم تعد تكتفي بالقصف والتجويع، بل باتت تُدير الفوضى من الداخل عبر أدوات محلية عميلة.
في ظل هذه التطورات، تحذّر المقاومة الفلسطينية من أن الاحتلال بصدد هندسة حرب أهلية داخل قطاع غزة، هدفها تفكيك البنية الداخلية للمجتمع، عبر زرع ميليشيات محلية تعمل لحساب أمنه، تحت غطاء "تأمين المساعدات" أو "مكافحة الفوضى"، بينما الهدف الحقيقي هو إضعاف المقاومة وتفتيت الحاضنة الشعبية.








