تكبير الخط تصغير الخط

📍 إعداد: رامي أبو زبيدة – رئيس تحرير

يقدم "180 تحقيقات" تقريره اليومي المتجدد "المشهد الإسرائيلي" الذي يرصد أبرز ما ورد في الإعلام العبري من تطورات وتحليلات، ضمن أربعة محاور رئيسية: الشأن العسكري والميداني، الشأن الإسرائيلي الداخلي، الشأن الدولي، وآراء وتحليلات إسرائيلية. تقرير اليوم، الخميس 29 مايو، يكشف ملامح يوم متوتر سياسياً وأمنياً في إسرائيل، وسط خلافات داخلية بشأن صفقة الأسرى، وانتقادات دولية متصاعدة، وتحركات تفاوضية متعثرة تقابلها استنزاف ميداني مستمر في قطاع غزة.

أولًا: الشأن العسكري والميداني

تواصل الاستنزاف في غزة: مقتل مقاول إسرائيلي في تفجير عبوة ناسفة استهدفت جرافة أثناء عملية هدم، وسمع دوي الانفجار حتى منطقة "هشفِيلا".

عملية تفجير مدرعات: قناة "بيالكوف" تؤكد أن الجيش فجّر ناقلات جند انتحارية قرب مستشفى العودة شمال القطاع.

خسائر جديدة: مصرع الجندي ديفيد ليفي (19 عاماً) في اشتباكات غزة. الجيش لن يعترف به كقتيل عسكري لأنه يعمل مع شركة مقاولات.

الشأن العسكري والميداني pic.twitter.com/mYtjCIj4Ld

— 180 تحقيقات (@180news180) May 29, 2025

خلايا حماس بانتظار الأوامر: ضابط إسرائيلي لموقع "والا" يؤكد أن مقاتلي حماس ما زالوا داخل الأنفاق، ما يُشير لاستمرارية التهديد رغم أشهر القتال.

الشاباك يُحبط 58 هجمة سايبر إيرانية، بعضها استهدف سكرتير الحكومة.

التحذيرات الأمنية تتجدد: مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يصدر إنذار سفر من الدرجة الرابعة لسيناء.

ثانيًا: الشأن الإسرائيلي الداخلي

خلافات حادة بشأن صفقة ويتكوف:

بن غفير يهدد بالانسحاب من الحكومة في حال قبول الصفقة، ويصف وقف القتال بـ"الغلطة التاريخية".

أعضاء في الليكود يعارضون المقترح الأمريكي، فيما نتنياهو أبلغ عائلات الرهائن بموافقته عليه رغم عدم رد حماس النهائي.

عائلات المختطفين تتهم الحكومة بعدم إعطاء أولوية لتحرير الأسرى.

والد أحد المختطفين يتهم مراسلًا بمحاولة التجسس على لقاء نتنياهو مع العائلات.

تمرد عسكري: الحكم بسجن جنديين من لواء ناحال رفضا القتال في غزة.

جدل حول الاعتراف بالضحايا: الجدل يستعر بشأن عدم الاعتراف بالمقاول ديفيد ليفي كقتيل في الجيش رغم مشاركته العملياتية.

احتمالات انتخابات مبكرة: عضو في "يهدوت هتوراة" يصرح بأن "إسرائيل في طريقها إلى انتخابات جديدة".

ثالثًا: الشأن الدولي

الولايات المتحدة تضغط عبر ويتكوف:

تفاصيل "وثيقة ويتكوف" تشمل وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، إفراج مرحلي عن الأسرى، وضمانات بوساطة ترامب، ومساعدات إنسانية عبر الهلال الأحمر والأمم المتحدة.

تسريبات تفيد بأن المقترح لا يضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، مما يثير مخاوف في الجانب الإسرائيلي.

مصادر إسرائيلية تؤكد أن ويتكوف بدأ يفقد صبره على إسرائيل بسبب المماطلة والتردد.

موقف حماس غير محسوم: قناة الأقصى تنفي صحة التقارير حول قبول الصفقة، بينما تشير "رويترز" لتوجه إيجابي داخل الحركة.

المنطقة ترفض التصعيد الإيراني: زعماء السعودية والإمارات وقطر أبلغوا ترامب برفضهم ضرب إيران.

روسيا تتهم إسرائيل بارتكاب "عقاب جماعي" بحق المدنيين في غزة، وتصف ما يحدث بأنه "غير مفهوم".

رابعًا: آراء وتحليلات إسرائيلية

هآرتس – تسفي برئيل: "درس في الوطنية في سجون غزة"

برئيل يكشف في مقالته الساخرة عن "الخطة الحقيقية" للحرب، وهي السيطرة على 75% من القطاع، وتجميع السكان في مناطق محاصرة، وبناء "روتين احتلالي" يجعل من القطاع مكسبًا استراتيجياً طويل الأمد، حتى دون ضمان تحرير الأسرى.
ويضيف أن الاحتلال سيوفر فرصًا اقتصادية لرجال الأعمال، وتحول غزة إلى وجهة "تراثية" لمعارك الجيش الإسرائيلي، بل وحتى جزءًا من المناهج التعليمية لتدريس "النصر" المفترض.

تكشف وقائع هذا اليوم من "المشهد الإسرائيلي" عن تزايد الضغط الداخلي والدولي على حكومة نتنياهو، في ظل انقسام حول صفقة ويتكوف واحتمالات إنهاء الحرب أو استمرارها، فيما تُواصل غزة إيقاع الخسائر وتُبقي ملف الأسرى والميدان مفتوحين. ومع دخول ترامب على خط الوساطة، ومعارضة الحلفاء الخليجيين لأي تصعيد ضد إيران، يبدو أن إسرائيل تقف اليوم أمام مفترق حساس، ليس فقط على مستوى المعركة، بل على مستوى مستقبل الحكومة نفسها.