تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

دعوة أوروبية لتهدئة عاجلة وفتح ممرات إنسانية في ظل استمرار العدوان

دعا المجلس الأوروبي، إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، مطالبًا جميع الأطراف المعنية بوقف التصعيد العسكري، الذي تسبب في خسائر بشرية فادحة ودمار واسع في المناطق المدنية.

وفي بيان رسمي صدر عقب جلسة طارئة خُصصت لمناقشة التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، أعرب المجلس عن "قلقه العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة"، محذرًا من أن استمرار العدوان الإسرائيلي على المدنيين والبنية التحتية يُهدد باندلاع كارثة إنسانية يصعب احتواؤها.

وجاء في البيان: "على الاحتلال الإسرائيلي احترام التزاماته بموجب القانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المدنيين في جميع الأوقات."

مطالب بفتح ممرات إنسانية ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم

طالب المجلس بفتح فوري للممرات الإنسانية الآمنة لإيصال المساعدات الطبية والغذائية إلى سكان القطاع، ودعا إلى تمكين وكالات الإغاثة من الدخول دون قيود، كما شدد على ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة حول الاعتداءات الصهيونية الموثقة ضد المنشآت الطبية والمدارس.

وأكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن "المجتمع الدولي لا يمكنه البقاء مكتوف الأيدي بينما يُقتل الأطفال والنساء تحت أنقاض منازلهم"، مضيفًا أن السلام لا يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال والسماح للفلسطينيين بممارسة حقوقهم المشروعة.

انقسامات داخلية وضغوط شعبية

وعلى الرغم من صدور البيان بالإجماع، إلا أن مصادر دبلوماسية أشارَت إلى تباين في مواقف بعض الدول الأعضاء، إذ فضّلت دول مثل ألمانيا وهولندا صياغات أكثر تحفظًا، بينما دفعت فرنسا وإيرلندا وإسبانيا باتجاه لغة أكثر وضوحًا تجاه العدوان الصهيوني.

تأتي هذه الدعوة الأوروبية وسط ضغط متزايد من الشارع الأوروبي ومنظمات حقوق الإنسان، التي طالبت باتخاذ موقف حازم تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، ورغم عدم وضوح مدى فاعلية هذه الدعوات على الأرض، تبقى بمثابة إشارة سياسية على أن الاحتلال الإسرائيلي بات يواجه عزلة أخلاقية متنامية على الساحة الدولية.