هل يؤدي ذلك إلى وقف العدوان على غزة؟

هل يُسهم وقف الحرب الإسرائيلية – الإيرانية في إنهاء محرقة غزة؟

profile
  • clock 26 يونيو 2025, 5:16:48 م
  • eye 412
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

تدخل أمريكي لوقف المواجهة... فهل يتغير المشهد في غزة؟

منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدخله لوقف الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، تصاعدت التساؤلات حول ما إذا كان هذا التحول سيُلقي بظلاله على الوضع الكارثي في قطاع غزة، ويُمهّد الطريق نحو وقف الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال منذ أكثر من 20 شهرًا.

ورغم انتهاء الحرب الإسرائيلية – الإيرانية باتفاق رعته الإدارة الأمريكية، إلا أن العدوان على غزة ما زال مستمرًا، حيث سقط مئات الشهداء وآلاف الجرحى خلال هذه الفترة، دون مؤشرات على تهدئة قريبة.

إسرائيل تسعى لتصوير "الانتصار" على إيران كمنعطف سياسي

في أعقاب الهجوم الإسرائيلي المباغت على طهران، والذي انطلق في 13 من الشهر الجاري، وردّت عليه إيران بقصف صاروخي مكثف، بدا واضحًا أن تل أبيب تحاول استغلال المعركة لصالحها، لتقديم نفسها كمنتصر أمام الرأي العام، خاصة بعد سلسلة الهزائم الثقيلة التي مُنيت بها في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.

وقد استهدفت إسرائيل منشآت نووية ونفطية وعسكرية إيرانية، واغتالت عددًا من القادة والعلماء البارزين، فيما عززت واشنطن هذه الصورة بدعم مباشر، عبر ضربات للمفاعلات الإيرانية في "فوردو" و"أصفهان" و"نطنز"، مما منح نتنياهو وحكومته اليمينية المتطرفة فرصة لإعادة بناء صورتهم المهترئة.

استغلال سياسي للعدوان: غزة في الظل

يرى مراقبون أن بنيامين نتنياهو يحاول جاهداً تحويل التركيز من فشل جيشه في غزة إلى "نجاحه" المزعوم ضد إيران، وهو ما وصفه البعض بـ"الفرصة الذهبية" التي يخشى فقدانها، في ظل استمرار المقاومة الفلسطينية في تكبيد الاحتلال خسائر فادحة في القطاع.

وبحسب التحليلات، فإن حكومة الاحتلال تسعى إلى استغلال الانتصار الدعائي ضد إيران كمبرر سياسي للخروج من مستنقع غزة عبر اتفاق تهدئة "مشرف"، يُنهي الحرب دون الاعتراف بالهزيمة، خاصة أن الحرب طالت كثيرًا دون تحقيق أهداف واضحة، وسط ضغوط داخلية وخارجية متزايدة.

هل يؤدي ذلك إلى وقف العدوان على غزة؟

حتى الآن، لا توجد مؤشرات مؤكدة على أن وقف الحرب مع إيران سيقود مباشرة إلى إنهاء العدوان على غزة، لكن بعض المحللين يُرجّحون أن ترتيب المشهد الإقليمي بعد التصعيد الأخير قد يُفضي إلى تحركات سياسية جديدة، خصوصًا إذا ما ارتبطت بتوسيع اتفاقيات أبراهام أو بصفقات تبادل أسرى، أو حتى بمحاولة "غسل" صورة الاحتلال أمام المجتمع الدولي.

التعليقات (0)