تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

حزب الليكود يحقق مكاسب طفيفة على حساب حلفائه... والمعارضة تبقى في الصدارة

أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل، اليوم الخميس، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران أسفر عن ارتفاع طفيف في شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحزبه "الليكود"، إلا أن هذا التحسن لم يكن كافيًا لدفع ائتلافه نحو تشكيل أغلبية جديدة في الكنيست.

وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن الكتلة الائتلافية الحالية المؤيدة لنتنياهو لن تتجاوز 49 مقعدًا من أصل 120، بينما ستحصل قوى المعارضة على 61 مقعدًا، ما يشير إلى استمرار التفوق العددي للمعسكر المعارض في حال جرت الانتخابات في ظل الظروف السياسية الراهنة.

مكاسب الليكود جاءت على حساب الحلفاء وليس المعارضة

وأشارت الصحيفة إلى أن الارتفاع الذي سجّله الليكود لم يأتِ نتيجة تراجع المعارضة، بل على حساب أحزاب اليمين المتطرف والحريديم الشركاء في الحكومة الحالية. وأكدت مصادر سياسية عبرية أن التغير في المزاج الشعبي ناجم عن "الانطباع العام بأن نتنياهو خرج منتصرًا من المواجهة الأخيرة مع إيران"، رغم فداحة الخسائر على الجبهة الداخلية وازدياد العدوان الصهيوني في غزة والضفة الغربية.

الأحزاب العربية تحافظ على موقعها خارج الاصطفافات

وفيما يتعلق بالأحزاب العربية، أظهر الاستطلاع أنها ستحصد نحو 10 مقاعد، مع استمرارها في البقاء خارج كلا المعسكرين. ويعزو مراقبون هذا الموقف إلى رفض تلك الأحزاب الدخول في ائتلافات مع حكومة الاحتلال المتورطة في سياسات التمييز والاقتحامات المتكررة للمناطق الفلسطينية.

رغم المكاسب المحدودة التي سجلها نتنياهو وحزبه في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار، يبدو أن الكيان الصهيوني لا يزال يعيش حالة من الانقسام السياسي الحاد، تُعقّد فرص تشكيل حكومة مستقرة قريبًا. وبين تصعيد أمني مستمر ومأزق داخلي متجذر، يظل المشهد الإسرائيلي مفتوحًا على جميع السيناريوهات في الفترة المقبلة.