تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

الديلمي: تهديدات نتنياهو "هرطقات إعلامية"

حذّرت جماعة "أنصار الله" في اليمن، يوم الخميس، من أن أي استهداف إسرائيلي جديد للجمهورية اليمنية سيُقابل بـ"رد مزلزل" وسيدفع الاحتلال "ثمنًا باهظًا". جاء ذلك في تصريحات لعضو المكتب السياسي للجماعة، علي الديلمي، خلال مقابلة مع قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة.

ووصف الديلمي تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها "هرطقات إعلامية" تعكس حالة من "الارتباك والرعب الصهيوني" نتيجة الحضور اليمني الفاعل في معركة الأمة، خصوصًا في دعم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

رد اليمن لن يكون كالسابق

وأكد الديلمي أن أي "مغامرة صهيونية" تجاه اليمن ستُقابل بردٍّ حاسم، مضيفًا أن "ما جرى للولايات المتحدة، التي اضطرت للانسحاب من البحرين الأحمر والعربي تحت وقع الضربات اليمنية الدقيقة، يجب أن يكون درسًا كافيًا لتل أبيب".

وشدد على أن "إسرائيل تعرف حجم الكلفة التي ستدفعها إذا ما تجرأت على استهداف اليمن"، موضحًا أن "البيئة اليمنية ليست ساحة مفتوحة للاختراق الاستخباري أو العمليات السرية، رغم كل المعاناة الاقتصادية والحرب الناعمة".

تهديدات إسرائيلية واستعدادات عسكرية

وتأتي تصريحات الديلمي ردًا على ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، يوم الأربعاء، حين أعلن أن إسرائيل ستتعامل مع "صنعاء كما تعاملت مع طهران"، وأنه وجّه الجيش الإسرائيلي لإعداد خطة عسكرية ضد الحوثيين، حسب ما نقلته وسائل إعلام عربية.

عمليات مستمرة رغم وقف إطلاق النار

وأكدت جماعة أنصار الله في وقت سابق استمرار عملياتها العسكرية ضد "إسرائيل"، رغم إعلان الولايات المتحدة وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران، مشيرة إلى أن العمليات ستستمر حتى "وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها".

تصعيد إقليمي غير مسبوق

يأتي هذا التصعيد في سياق التطورات الإقليمية الأخيرة، حيث شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانًا على إيران في 13 يونيو/حزيران الجاري استمر 12 يومًا، استهدف مواقع عسكرية ومنشآت نووية، وأدى إلى اغتيال قادة بارزين. وردت طهران بقصف منشآت إسرائيلية بصواريخ وطائرات مسيّرة، فيما ردت واشنطن بهجوم مباشر على منشآت نووية إيرانية. وفي 24 يونيو، أعلنت الولايات المتحدة وقفًا لإطلاق النار بين الجانبين.