اللحظات الأولى لقصف مقر هيئة الأركان السورية.. وعدوان قرب القصر الرئاسي

profile
  • clock 16 يوليو 2025, 1:15:16 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: عمرو المصري

شهدت العاصمة السورية دمشق اليوم الأربعاء عدوانا عسكريًا غير مسبوق، حيث نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات استهدفت مواقع حساسة للغاية، في مقدمتها محيط القصر الرئاسي ومقر هيئة الأركان العامة للجيش السوري. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الهجوم قرب القصر الرئاسي تمّ وصفه بأنه "تحذيري"، لكنه جاء بالتزامن مع قصف مباشر على مبنى الأركان، في رسالة بالغة الوضوح للقيادة السورية.

وتحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني أكد أن القصر الرئاسي ومبنى رئاسة الأركان كانا من بين الأهداف المركزية للغارات الأخيرة على العاصمة، في مؤشر على مستوى التصعيد ونوعية الأهداف التي اختارها الجيش الإسرائيلي في هذه الجولة. وفي المقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن القصف الإسرائيلي أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين في العاصمة، وسط حالة استنفار طبي وأمني واسع.

 

غارات واسعة على السويداء

لم يقتصر التصعيد الإسرائيلي على دمشق، بل امتد بشكل كثيف إلى الجنوب السوري، حيث قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي نفذ منذ الليلة الماضية نحو 160 غارة على أهداف تابعة للحكومة السورية، معظمها في محافظة السويداء. وأفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن الهجمات ركزت على مواقع وآليات عسكرية ومنشآت حكومية، في إطار ما وصفته تل أبيب بـ"معركة تحذيرية موجعة".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش يستعد لمهاجمة مزيد من الأهداف الحكومية التابعة للنظام السوري خلال الساعات المقبلة. كما تحدثت مصادر إسرائيلية عن أوامر من رئيس الأركان بنقل قوات من جبهة غزة إلى هضبة الجولان، في خطوة لتعزيز الجاهزية على الحدود مع سوريا.

الاستعداد لمزيد من القتال

في سياق متصل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمنية توقعها أن يستمر هذا التصعيد العسكري عدة أيام، في ظل ما وصفته بـ"خطة منهجية لإضعاف قدرات النظام السوري". كما أكد الجيش الإسرائيلي أنه يستعد لتنفيذ موجات إضافية من الهجمات على مواقع حكومية سورية، في رسالة تهديد واضحة تهدف إلى ردع دمشق عن أي خطوات تصعيدية مضادة.

على الصعيد السياسي، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس سيعقدان مشاورات أمنية عاجلة لبحث التطورات المتسارعة في الجبهة السورية، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي عن خطط لنقل فرقتين عسكريتين إضافيتين إلى منطقة الجولان لرفع مستوى الجاهزية تحسبًا لأي تطورات ميدانية غير متوقعة.

تصريحات إسرائيلية وأمريكية

أكد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن ما سماها "الهجمات المؤلمة على سوريا قد بدأت"، متوعدًا بالمزيد من العمليات ضد مواقع حكومية سورية ما لم تنسحب قوات النظام من المناطق الجنوبية. وجاءت تصريحاته بالتوازي مع تصعيد غير مسبوق في وتيرة الضربات الجوية، ورسائل واضحة إلى النظام السوري بأن "قواعد الاشتباك" مرشحة للتغيير.

في المقابل، أصدر المبعوث الأمريكي إلى سوريا بيانًا دان فيه بشدة ما وصفه بـ"العنف ضد المدنيين في السويداء"، داعيًا جميع الأطراف إلى الانخراط في حوار هادف يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار. كما أشار إلى أن بيان الرئاسة السورية بشأن أحداث السويداء "قوي"، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات حقيقية لإنهاء العنف وضمان المساءلة.

التعليقات (0)