تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

كشفت وكالة "رويترز" البريطانية، الأحد، أن مسودة البيان الختامي للجلسة التحضيرية للقمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة، أدانت الهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي القطرية، واعتبرته تصعيداً خطيراً يزعزع الاستقرار الإقليمي. ورغم اللهجة الحادة في الإدانة، لم تتضمن المسودة أي خطوات دبلوماسية أو اقتصادية مباشرة ضد إسرائيل، ما أثار تساؤلات حول جدية الرد العربي والإسلامي على هذا العدوان.

وأشار البيان إلى رفض الدول المشاركة في القمة لخطط إسرائيل الرامية إلى فرض واقع جديد في المنطقة، مؤكدين أن مثل هذه السياسات تُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتُهدد الأمن الجماعي للدول العربية والإسلامية.

الاحتلال والعدوان: خلفية التصعيد الإسرائيلي

الهجوم الإسرائيلي على الدوحة يأتي في سياق متوتر تشهده المنطقة، حيث يواصل الكيان الصهيوني سياساته العدوانية ضد دول الجوار، في محاولة لتوسيع نفوذه وفرض وقائع سياسية وجغرافية جديدة. ويُنظر إلى هذا التصعيد على أنه امتداد لنهج الاحتلال الذي لم يتوقف عن استهداف المدنيين والبنى التحتية في أكثر من منطقة عربية، وسط صمت دولي متكرر.

وقد أثار الهجوم موجة غضب شعبية ورسمية، خاصة في ظل ما يُعتبر تجاوزاً للخطوط الحمراء، واستهدافاً مباشرًا لدولة عربية ذات سيادة.

أبو الغيط: قطر ليست وحدها

وفي تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، أكد الأمين العام لجماعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن القمة الطارئة تحمل رسالة واضحة مفادها أن "قطر ليست وحدها، وأن الدول العربية والإسلامية تقف إلى جانبها في مواجهة هذا العدوان".

وأضاف أبو الغيط أن الاجتماع الوزاري الذي انطلق اليوم الأحد يهدف إلى صياغة مشروع قرار يُعرض على قادة الدول خلال قمة الاثنين، مشيراً إلى أن الموقف الجماعي يجب أن يكون موحداً وقادراً على إرسال رسالة قوية إلى المجتمع الدولي بشأن رفض الاحتلال وسياساته التوسعية.

ترقب لتعديلات محتملة في البيان الختامي

أوضحت "رويترز" أن مسودة البيان الختامي قد تخضع لتعديلات قبل اجتماع القادة، وسط دعوات من بعض الدول لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة، تشمل خطوات دبلوماسية واقتصادية ضد الكيان الصهيوني، في حال استمرار التصعيد.

وفي بيان صادر عن منظمة التعاون الإسلامي، جاء فيه:
"إن استهداف قطر يُعد اعتداءً على كل دولة عربية وإسلامية، ويجب أن يُقابل برد جماعي يضع حداً لسياسات الاحتلال والعدوان التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها."