تكبير الخط تصغير الخط

أشعل المهاجم السوري المخضرم عمر السومة أجواء الحماس في صفوف الوداد الرياضي المغربي، بعد انضمامه رسمياً إلى الفريق وخوضه أول مران له استعداداً للمواجهة المرتقبة أمام يوفنتوس، ضمن الجولة الثانية من كأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة.

بداية متأخرة.. وطموحات كبيرة

جاء التحاق السومة متأخراً بسبب تأخر حصوله على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الأميركية، ما حرمه من المشاركة في المباراة الافتتاحية التي خسرها الوداد أمام مانشستر سيتي بنتيجة 2-0. لكن "العقيد" لم يتأخر في إرسال رسالة حماسية عبر حساب النادي على منصة "إكس"، قال فيها:

"أتشرف بالوجود مع نادي الوداد، نادي كبير وصاحب إنجازات وبطولات وقاعدة جماهيرية عريضة. سعيد جداً بالانضمام، وإن شاء الله قادر على ترك بصمة جميلة مع هذا الفريق".

التعاقد المنتظر.. وميركاتو خاص

وأعلن نادي الوداد رسمياً تعاقده مع السومة بعقد قصير المدى، بعد طول انتظار من الجماهير الحمراء التي رحّبت بالنجم السوري بفرح كبير، خصوصاً مع إدراج اسمه في قائمة النادي الرسمية التي أقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قبل انطلاق البطولة.

السومة، الذي فسخ عقده بالتراضي مع نادي العروبة السعودي، خاض مفاوضات مع أكثر من نادٍ خلال الميركاتو الاستثنائي الذي فُتح خصيصاً قبل المونديال، ليحط في النهاية الرحال في الدار البيضاء، حاملاً معه خبرة طويلة ورصيداً تهديفياً مذهلاً، جعله الهداف التاريخي لدوري روشن السعودي بـ195 هدفاً.

صورة العقيد.. ورسائل المران

ونشر الوداد عدة صور من تدريباته، ظهر فيها السومة بجدية كبيرة وهو يتأهب للمشاركة في مواجهة "السيدة العجوز"، المرتقبة مساء الأحد. وكتب النادي عبر حسابه: "عمل جاد في لحظات حاسمة"، ما يعكس حالة التركيز والرغبة في تحقيق مفاجأة أمام الفريق الإيطالي العريق.

من المنتظر أن يعتمد المدرب على السومة في قيادة الهجوم خلال المباراتين المتبقيتين من دور المجموعات، حيث يواجه الوداد بعد يوفنتوس، فريق العين الإماراتي يوم الخميس، في قمة عربية خالصة قد تحدد ملامح التأهل إلى الدور الثاني.

هل يعود إلى روشن؟

ورغم أن عقد السومة الحالي مع الوداد قصير المدى، إلا أن تكهنات كثيرة تحيط بمستقبله، وسط حديث عن إمكانية عودته مجدداً إلى دوري روشن، الذي لم يودّعه بعد رسمياً من باب الإنجازات. لكن المؤكد حالياً أن أعين الجماهير الودادية تتجه إلى "العقيد"، الذي قد يكون مفتاح الحلم المغربي في البطولة العالمية.