-
℃ 11 تركيا
-
16 يونيو 2025
الطفل الذي رأى اغتيال والده.. محمد سرحان شاهد حي على وحشية الاحتلال
لحظات لا تنسى
الطفل الذي رأى اغتيال والده.. محمد سرحان شاهد حي على وحشية الاحتلال
-
19 مايو 2025, 11:06:35 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كتبت: شيماء مصطفى
في ساعات الصباح الأولى، وبينما لا تزال خانيونس تغط في ظلال الليل المثقل بالخوف، اقتحمت قوة خاصة من جيش الاحتلال الصهيوني منزل عائلة سرحان. هناك، أمام عيني الطفل محمد سرحان، 12 عاماً، ثم قامت باغتيال والده أحمد سرحان بدم بارد، دون أي مقاومة تُذكر. المشهد كان قاسياً ومربكاً لطفل لم يعرف من الحياة سوى دفء عائلته وأمان منزله.
خطف بعد إعدام
بعد عملية الإعدام، لم تكتفِ القوة الخاصة بقتل الأب، بل اختطفت الأم وأطفالها، من بينهم محمد، واصطحبتهم إلى جهة مجهولة. المشهد خلّف صدمة في حيهم، وأثار موجة من الغضب والحداد، بينما انسحبت القوة الخاصة تحت غطاء غارات جوية عنيفة ضربت مناطق متفرقة من المدينة.
عملية مشوشة ومصير غامض
مصادر عائلية أكدت استشهاد أحمد سرحان، مشيرة إلى أن الطريقة التي نُفذت بها العملية لا تشير إلى هدف واضح. فبحسب تقديرات ميدانية، كان يمكن لجيش الاحتلال تنفيذ الاغتيال من الجو دون تعريض قوة خاصة للخطر، مما يوحي بأن الهدف الأساسي ربما كان تنفيذ عملية اختطاف، باءت بالفشل.
إعلام مرتبك وحقائق غائبة
وسائل الإعلام العبرية لم تنشر حتى الآن أي تفاصيل دقيقة عن الهدف من العملية، واكتفت بنقل ما ورد في وسائل إعلام فلسطينية محلية حول الحادثة. هذا التعتيم الإعلامي يعزز الشكوك حول فشل ذريع في تحقيق الأهداف المعلنة أو الخفية للعملية.
تحليل واستنتاجات
يرى محللون أن العملية كانت تحمل بصمات محاولة لخطف شخصية مهمة أو تحرير أسير محتجز، غير أن الوقائع على الأرض تشير إلى فشل واضح، ما دفع الاحتلال إلى الانسحاب بسرعة مع ترك المدينة تحت وطأة قصف جوي همجي.
قصة محمد سرحان ليست مجرد مأساة شخصية، بل صورة مؤلمة من صور العدوان المستمر على المدنيين في قطاع غزة، حيث يفقد الأطفال آباءهم، ويكبرون على مشاهد الدم والخوف والاختطاف.


.jpg)







