قوة صهيونية تتسلل للمنزل بملابس نسائية..

تمويه بلا نصر: ما وراء جريمة اغتيال القائد أحمد سرحان

profile
  • clock 19 مايو 2025, 10:06:44 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
استشهاد القائد الميداني البارز أحمد كامل سرحان

كتبت: ليلى سليم

أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين استشهاد القائد الميداني البارز أحمد كامل سرحان، مسؤول العمل الخاص في الألوية بقطاع غزة، إثر عملية اغتيال نفذتها قوة إسرائيلية خاصة فجر اليوم في مدينة خانيونس، جنوبي القطاع.

وأكدت الألوية أن الشهيد سرحان خاض اشتباكًا مسلحًا بطوليًا داخل منزله، قبل أن تُقدِم القوة المتسللة على إعدامه ميدانيًا، بعد فشلها في تنفيذ عملية اعتقاله.

وأشارت إلى أن محاولة الاحتلال كانت تهدف لاعتقال القائد سرحان وانتزاع معلومات منه حول ملف الأسرى.

وبحسب مصادر محلية، تسللت القوة الإسرائيلية في وقت مبكر من فجر الإثنين، مستخدمة مركبة مدنية، وكانت عناصرها متنكرة بملابس نسائية. وقد اقتحمت منزلاً وسط خانيونس، وأعدمت رب الأسرة، ثم اعتقلت زوجته وأطفاله، فيما أُعدم طفل آخر خلال انسحاب القوة.

بيان ألوية الناصر صلاح الدين

وجاء بيان نعي صادر عن ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة في فلسطين كالتالي: 
"مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا"

بمزيد من الفخر والإعتزاز وبكل عزيمة وإصرار على مواصلة درب الجهاد والمقاومة وبكل آيات الصبر والإحتساب تزف ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة في فلسطين ، إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية و الإسلامية الشهيد القائد المجاهد/ أحمد كامل سرحان " أبومحمد  44 عاماً، الاسم الحركي (إسلام ) 
أحد أبرز قادة ألوية الناصر صلاح الدين ومسؤول العمل الخاص.

والذي إرتقى شهيداً وقمرا ليحلق في سماء فلسطين و القدس صباح اليوم الأثنين 21 من ذي القعدة لعام 1446 هجرية الموافق19 مايو ايار 2025م  بعد إشتباك وتصدي بطولي وملحمة أسطورية مع القوات الصهيونية الخاصة التي تسللت إلى مدينة خانيونس ليكتب بدماءه الطاهرة الزكية وبإرادته الصلبه صفحة جديدة من صفحات المجد والعزة والكرامة في تاريخ شعبنا وأمتنا .

سيرة جهادية نضالية

إننا في الوية الناصر صلاح الدين ونحن نزف القائد الكبير والمجاهد الهمام الشهيد أحمد كامل سرحان" أبومحمد لنشيد بسيرته الجهادية والنضالية الحافلة بالجهاد والمقاومة والعمليات الموجعة التي أقضت مضاجع العدو الصهيوني وإثخانه في جنود العدو وإيقاع الخسائر والقتلى بهم .

نودع الشهيد القائد ابو محمد سرحان الذي إرتقى خلال إشتباك بطولي على ارض مدينة خانيونس التي أحبها ولطالما شهدت صولاته وجولاته ونؤكد ان إغتيال قادة المقاومة لن يزيدنا إلا إصراراً وصلابةً على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى زوال ودحر الكيان الصهيوني الغاصب .

إن جرائم العدو الصهيوني ومجازره ومذابحه المتصاعدة ستبقى محاولات صهيونية بائسة وفاشلة في فرض إرادة العدو على شعبنا وتركيعه ولن تفلح أبدا بكسر إرادتنا وعزيمتنا بل ستزيد من جذوة المقاومة وعنفوانها.

نتقدَّم بخالص التعازي والتبريك بالشهادة لعائلة سرحان المجاهدة ولكافة ابناء شعبنا بإستشهاد القائد الهمام ابومحمد سرحان ونسأل الله تعالى أن يتغمَّده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يرفع مقامه في الجنَّة، مع النبيين والصديقين والشهداء والصَّالحين، وحسن أولئك رفيقًا، وأن يعوّض شعبنا فيه خيراً ، وأن يلهمنا جميعاً جميل الصبر وحسن العزاء .

وإنه لجهاد بلا هوادة .. نصر أو شهادة .

 

هل فشلت عملية الاحتلال الخاصة في خانيونس؟

أفادت  مصادر عائلية  عن استشهاد أحمد سرحان واعتقال زوجته وأطفاله بعد اقتحام قوة خاصة من جيش الاحتلال منزله في خانيونس مع ساعات الصباح قبل أن تنسحب وسط غارات وحشية ومكثفة على مناطق مختلفة في المدينة.

وتشير  التقديرات إلى أن العملية التي خططت القوة الخاصة لتنفيذها فشلت خاصة أن الاغتيال كان ممكناً تنفيذه من الجو دون الحاجة للمخاطرة بقوة خاصة

 وسائل الإعلام الإسرائيلية لم تنشر تفاصيل واضحة حتى الآن عن هدف العملية أو تفاصيلها ونقلت عن وسائل إعلام فلسطينية محلية التفاصيل التي نشرت عن الحدث

الشهيد أحمد سرحان يعدل خطط المقاومة 

وقالت مصادر محلية أن المقاومة الفلسطينية نتيجة دماء المجاهد أحمد سرحان رحمه الله، ستُعدل خططها وتجعل مجاهديها وقادتها مستعدون لمثل هذه الاحتمالات مما يُصعب على العدو الصهيوني تكرارها.

وأضافت أنه بعدما  نجحت عملية النصيرات العام الماضي لم يجرأ العدو الصهيوني على تكرارها لانه كان يعلم بأن المقاومة الفلسطينية تستفيد من الدرس وتطور نشاطها.

وبعد فشل هذه العملية في خانيونس سيكون هناك حسابات أخرى للعدو الصهيوني في محاولاته القادمة.
 

 توعية أمنية.. دروس من عملية خانيونس الفاشلة

 جددت حادثة خانيونس، التي وقعت صباح اليوم، التأكيد على أن العدو لا يتورع عن استخدام أقذر الأساليب لاختراق الساحة الداخلية، متسللًا تحت غطاء مدني وناري، وبأدوات تمويه خدّاعة.

 وتشير المعطيات إلى أن الاحتلال استغل حالة النزوح من المناطق الشرقية إلى وسط خانيونس كغطاء بشري لتحركاته، ما يستدعي الحذر الشديد حتى في أشد الظروف الإنسانية، وعدم التساهل مع أي تحرك غريب أو اختراق محتمل.

 خلال العملية، استخدم العدو الوسائل التالية، لكنها فشلت بفضل اليقظة:
▪️ مركبة مدنية بلوحات محلية.
▪️ ملابس نسائية لإخفاء الهوية.
▪️ معدات مدنية لإخفاء السلاح.
▪️ غطاء ناري جوي لإرباك المنطقة.

فشل أمني جديد

 ورغم كل ما سخّره العدو من تمويهٍ وإرباك، انتهت العملية بجريمة تُضاف إلى سجله الأسود، حيث اقتحم أحد المنازل واغتال ربّ الأسرة واختطف الزوجة والأطفال، دون أن يتمكن من تحقيق هدفه العسكري، ما يُسجّل فشلًا أمنيًا جديدًا يضاف إلى رصيده.

 هذا الحدث يؤكد أن العدو لا يفوت لحظة غفلة ليستغلها في اختراق الداخل، مما يفرض على الجميع تعزيز الجهوزية ورفع مستوى الوعي الأمني بشكل دائم.

وتؤكد المصادر الفلسطينية على ما يلي:
▪️ رفع الحس الأمني لدى كل فرد، صغيرًا كان أم كبيرًا
▪️ الحذر من أي مركبة أو شخص لا ينتمي طبيعيًا إلى المنطقة
▪️ عدم الاطمئنان لأي مظهر "مدني" دون تحقق
▪️ الإبلاغ الفوري عن أي تحرك مريب للجهات المختصة
▪️ عدم تداول أي تفاصيل تخدم العدو بشأن هذا الحدث أو غيره

 

التعليقات (0)