-
℃ 11 تركيا
-
14 يونيو 2025
نتنياهو يعترف بتعرضه لضغوط من الحلفاء في قراره باستئناف المساعدات إلى غزة
من أجل الفتات
نتنياهو يعترف بتعرضه لضغوط من الحلفاء في قراره باستئناف المساعدات إلى غزة
-
19 مايو 2025, 9:46:51 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
شيماء مصطفى
في تحول لافت في السياسة الصهيونية تجاه الوضع الإنساني في قطاع غزة، صرح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اليوم الإثنين بأن قراره باستئناف إيصال المساعدات إلى القطاع بعد حصار كامل استمر لأسابيع، جاء نتيجة ضغوط قوية من الحلفاء الدوليين.
تصريح مصور على وسائل التواصل
وفي بيان مصور نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال نتنياهو إن حلفاء "إسرائيل" أعربوا عن قلقهم العميق إزاء "صور الجوع" القادمة من غزة. وأضاف:
"أعز أصدقائنا في العالم"، دون أن يذكر جنسيات محددة، قالوا: "هناك أمر واحد لا يمكننا تحمله، لا يمكننا قبول صور الجوع، الجوع الجماعي. هذا أمر لا نتحمله. لن نستطيع دعمكم في ظل هذا الوضع".
"من أجل تحقيق النصر.. علينا حل المشكلة"
وتابع نتنياهو بالقول: "لذلك، من أجل تحقيق النصر، علينا بطريقة ما حل هذه المشكلة"، في إشارة إلى ضرورة التخفيف من الأزمة الإنسانية من دون التراجع عن الأهداف العسكرية المعلنة.
المساعدات ستُستأنف بشكل "محدود"
وأشار نتنياهو إلى أن المساعدات التي سيتم إدخالها ستكون "حدودية"، دون تحديد موعد دقيق لاستئنافها، مما يعكس محاولة التوازن بين الضغوط الدولية والأهداف السياسية والعسكرية الإسرائيلية.
وقف كامل للمساعدات منذ مارس
وكان الاحتلال قد أعلن يوم الأحد عن قراره استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد وقف كامل للاستيراد منذ أوائل مارس. وشمل الحصار الوقود، الغذاء، والدواء، بحجة فرض مزيد من الضغط على حركة حماس داخل القطاع.
تحذيرات من المجاعة
وقد أدى هذا الحصار الممتد إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ما دفع خبراء الأغذية إلى إطلاق تحذيرات من خطر المجاعة، في ظل انهيار شبه تام للمنظومة الغذائية والصحية داخل القطاع المحاصر.
هجوم جديد.. وأهداف سياسية
جاء التحول في الموقف الصهيوني متزامنًا مع إطلاق هجوم عسكري جديد في غزة، حيث يهدف الاحتلال إلى السيطرة على القطاع، وتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين، وتنظيم عملية توزيع المساعدات داخليًا، في محاولة لإحكام السيطرة على المعادلة الميدانية والضغط على حماس.
الهدنة لا تزال غامضة
يرى الاحتلال أن هذه الخطوات جزء من جهوده لدفع حماس نحو القبول باتفاق وقف إطلاق نار بشروط تفرضها "إسرائيل". ورغم استمرار المفاوضات بين الطرفين بشأن هدنة محتملة، إلا أن التقدم الحقيقي في تجاوز النقاط العالقة لا يزال غامضًا وغير مؤكد.
تحليل ختامي
تبرز تصريحات نتنياهو اعترافًا ضمنيًا بتأثير الرأي العام الدولي والضغوط السياسية الغربية، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال عملياته العسكرية في غزة. وبين تشديد الحصار واستئناف جزئي للمساعدات، تبقى الأزمة الإنسانية في القطاع مرآة لصراع سياسي معقد تتداخل فيه الأهداف الاستراتيجية مع المعايير الأخلاقية والإنسانية.









