-
℃ 11 تركيا
-
14 يونيو 2025
اتفاق إسرائيلي – أمريكي مرتقب بشأن إيصال المساعدات لغزة
تساؤلات ومخاوف ميدانية
اتفاق إسرائيلي – أمريكي مرتقب بشأن إيصال المساعدات لغزة
-
8 مايو 2025, 3:52:49 م
-
413
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن "إسرائيل" تقترب من توقيع اتفاق رسمي مع شركة أمريكية لتولي مهمة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ومن المتوقع أن يتم إبرام الاتفاق يوم غد.
وتأتي هذه الخطوة في ظل ضغوط دولية متزايدة على الاحتلال لتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر، خصوصًا مع تدهور الأوضاع الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة منذ بدء العدوان.
خطة أمريكية أوسع تتضمن إنشاء مراكز توزيع داخل القطاع
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن هذا الاتفاق يأتي كجزء من خطة أمريكية أشمل لتنظيم عملية توزيع المساعدات، عبر إنشاء مؤسسة دولية جديدة تتولى الإشراف على العملية.
وقدّم ديفيد ويتكوف، منسق المساعدات الأمريكي، عرضًا أمام مجلس الأمن الدولي تضمن تفاصيل خطة مرحلية تشمل إنشاء أربعة مراكز توزيع داخل قطاع غزة، سيتم تشغيلها دون أي وجود عسكري إسرائيلي مباشر.
المرحلة الأولى تشمل مليون و200 ألف مستفيد
تهدف الخطة، في مرحلتها الأولى، إلى تقديم المساعدات لنحو 300 ألف فلسطيني في كل مركز توزيع، بما يغطي ما مجموعه 1.2 مليون شخص.
ويُتوقع، وفقًا للتقديرات، أن يتم توسيع هذه المراكز لاحقًا لتشمل ما يصل إلى مليوني فلسطيني، أي نحو غالبية سكان قطاع غزة، ما يعكس الحاجة المتزايدة إلى تنظيم توزيع الإغاثة وسط الأزمة المتفاقمة.
إشارات إلى تخفيف التدخل العسكري الإسرائيلي المباشر
واحدة من أبرز النقاط التي أثارت الانتباه في الخطة الأمريكية هي غياب الجيش الإسرائيلي عن مراكز التوزيع، وهو ما يُعد تحولًا لافتًا في طريقة التعامل مع ملف المساعدات، وقد يساهم في تحسين فرص وصولها بفعالية وأمان إلى السكان، مقارنةً بالأساليب السابقة التي شهدت عرقلة وقيودًا مشددة.
تساؤلات ومخاوف ميدانية
ورغم الترحيب النسبي بالخطة، إلا أن العديد من المنظمات الإنسانية والحقوقية أبدت مخاوف بشأن الضمانات الفعلية لوصول المساعدات دون عراقيل، ومدى التزام الاحتلال بتعهداته في حال تم توقيع الاتفاق.
كما تطرح الخطة تساؤلات حول هوية الشركة الأمريكية التي ستُكلّف بتنفيذ الاتفاق، ومستوى استقلاليتها عن السياسات الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة.
في ظل استمرار الحرب والدمار الشامل في غزة، يبقى ضمان تدفق المساعدات الإنسانية بانتظام وعدالة مسألة مصيرية لإنقاذ ما تبقى من حياة المدنيين، في وقت تُسجل فيه المجاعة وانهيار النظام الصحي أعلى مستوياتهما على الإطلاق.








