تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم، من أن أكثر من 10 آلاف شخص من سكان قطاع غزة باتوا في حاجة ماسة للإجلاء الطبي إلى خارج القطاع لتلقي العلاج المنقذ للحياة، في ظل الانهيار شبه التام للمنظومة الصحية جراء العدوان المستمر من قبل الكيان الصهيوني على القطاع منذ أسابيع.

الوضع الصحي على حافة الانهيار

وفي بيان رسمي، أوضحت المنظمة أن المستشفيات والمراكز الطبية في غزة تعمل بأقصى طاقتها رغم النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرة إلى أن معظم المصابين يعانون من إصابات حرجة تتطلب تدخلًا جراحيًا فوريًا أو رعاية تخصصية غير متوفرة داخل القطاع المحاصر، وتابعت أن "الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم نتيجة تصاعد العدوان وتقييد حركة الإمدادات الطبية والفرق الإنسانية".

الاحتلال يمنع الإجلاء ويقيد المساعدات

واتهمت المنظمة الاحتلال الإسرائيلي بوضع عراقيل كبيرة أمام جهود الإجلاء الطبي عبر معابر القطاع، إضافة إلى منع دخول قوافل طبية من الخارج، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، وأشارت إلى أن استمرار الحصار والإغلاق الكامل لمعبر رفح ومعابر أخرى يزيد من تعقيد الوضع ويهدد حياة الآلاف.

نداء عاجل للمجتمع الدولي

دعت الصحة العالمية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل والضغط على الكيان الصهيوني لفتح ممرات آمنة للإجلاء الطبي، وضمان وصول الفرق الإنسانية والمساعدات بشكل منتظم، كما طالبت بتوفير الدعم المالي العاجل للمنشآت الصحية العاملة داخل غزة لمنع انهيارها التام.

رسالة أمل وسط الألم

ورغم الصورة القاتمة، أشادت المنظمة بجهود الكوادر الطبية الفلسطينية التي تواصل العمل ليلاً ونهارًا في ظروف قاسية، واصفة إياهم بـ"الخط الأول في معركة الحياة"، كما أكدت استمرار التنسيق مع شركائها الدوليين لمحاولة فتح قنوات إنسانية تعيد الأمل للآلاف من المرضى والمصابين في القطاع.