تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، عن ارتفاع حصيلة القتلى جرّاء أعمال العنف في محافظة السويداء إلى أكثر من 500 شخص، في ظل تصاعد غير مسبوق للقتال بين جماعات مسلحة وسط غياب واضح للحلول السياسية والميدانية.

الاشتباكات الدامية تخلّف خسائر فادحة في صفوف المدنيين

تشهد السويداء منذ أسابيع حالة من الفوضى الأمنية، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل محلية ومسلحين مجهولين، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري. وأكدت مصادر محلية أن الكثير من الضحايا سقطوا داخل الأحياء السكنية بسبب استخدام الأسلحة الثقيلة.

صمت دولي يضع المنطقة أمام مصير مجهول

ورغم تصاعد وتيرة العنف، لا تزال ردود الفعل الدولية محدودة، وسط اتهامات من نشطاء حقوقيين بأن "المجتمع الدولي يكتفي بالمراقبة دون اتخاذ خطوات فعلية لوقف إراقة الدماء". ويأتي هذا في وقت تتسارع فيه وتيرة التهجير والنزوح داخل المدينة، ما ينذر بأزمة إنسانية حادة.

مراقبون: غياب الضغط الدولي يعمّق آثار العدوان في سوريا

يرى محللون أن ما تشهده السويداء هو امتداد لفشل المنظومة الدولية في كبح جماح النزاعات الداخلية، خاصة في ظل التوترات الإقليمية، التي تغذيها أطراف خارجية، من بينها الكيان الصهيوني الذي يواصل تدخلاته العسكرية على الحدود الجنوبية، في إطار سياسة العدوان المستمرة على السيادة السورية.

دعوات لإنهاء الاحتلال والتدخل الخارجي في الشأن السوري

في ختام التقرير، طالب المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى جانب منظمات دولية أخرى، بضرورة التدخل الفوري لوقف العنف، وتحقيق العدالة للضحايا، وإنهاء أي مظاهر للاحتلال الأجنبي والتدخل الخارجي الذي يساهم في تعقيد المشهد.
 

وجاء في بيان للمرصد: "ما يحدث في السويداء هو نتيجة لغياب المساءلة وتراكم التجاهل الدولي... يجب أن تتوقف هذه الدائرة الدموية فورًا."