السياق الدولي للملف النووي الإيراني

الرئيس الإيراني يرفض طلبات الولايات المتحدة غير المعقولة بشأن الملف النووي

profile
  • clock 27 سبتمبر 2025, 1:51:45 م
  • eye 424
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الرئيس الإيراني

محمد خميس

أكد الرئيس الإيراني في تصريحات عاجلة أن الولايات المتحدة طالبت طهران بتسليم جميع المواد النووية المخصبة، مشيرًا إلى أن هذا الطلب يُعد غير معقول وينتهك السيادة الوطنية وحقوق إيران القانونية في تطوير برنامجها النووي السلمي.

وشدد الرئيس الإيراني على أن بلاده تفضل الاعتماد على "آلية الزناد" لإدارة ملفها النووي بدلاً من الاستجابة لمطالب أمريكية أحادية الجانب، مؤكداً أن إيران اتخذت كافة التدابير اللازمة لمواجهة أي تهديدات وأنها ستعمل على حل جميع المشكلات المرتبطة بالملف النووي وفق مصالحها الوطنية.

طلب الولايات المتحدة وتسليم المواد النووية

كشف الرئيس الإيراني أن الإدارة الأمريكية طالبت إيران بتسليم كل المواد النووية المخصبة، وهو طلب وصفه بـ غير المنطقي وغير المقبول، مشيرًا إلى أن طهران ملتزمة بالقوانين الدولية والاتفاقيات النووية، بما في ذلك اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية (NPT).

وأكد أن أي محاولة أمريكية لإجبار إيران على تسليم المواد النووية تُعد انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية، وأن بلاده لن تقبل بالضغوط التعسفية التي تفرضها واشنطن، مؤكداً أن البرنامج النووي الإيراني لأغراض سلمية فقط.

الاعتماد على "آلية الزناد"

أوضح الرئيس الإيراني أن طهران تفضل استخدام "آلية الزناد" في إدارة ملفها النووي، وهي آلية تتيح للبلاد اتخاذ قراراتها بشكل مستقل وحماية مصالحها الوطنية دون الانصياع لأي ضغوط خارجية.

وأضاف أن هذه الآلية تمثل وسيلة تحكم ذاتية في البرنامج النووي، وتسمح لإيران بالتصرف وفق مصالحها الوطنية دون الاعتماد على وسطاء خارجيين، مع الحفاظ على سيادة البلاد وأمنها النووي.

وأكد الرئيس أن اعتماد آلية الزناد يعكس قدرة إيران على إدارة برنامجها النووي بشكل مستقل ومتوازن، بما يضمن استمرار حقوقها القانونية في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.

التدابير الإيرانية لمواجهة الضغوط

أوضح الرئيس الإيراني أن بلاده اتخذت كافة التدابير لمواجهة آلية الزناد وأي محاولات لضغوط خارجية، مشيراً إلى أن إيران ستعمل على حل جميع مشاكلها النووية داخليًا دون الحاجة لتقديم تنازلات غير منطقية.

وشدد على أن هذه التدابير تشمل:

تعزيز الرقابة الداخلية على البرنامج النووي.

تطوير مرافق التخصيب والتقنيات النووية.

ضمان استمرار البرنامج النووي السلمي وفق المعايير الدولية.

وأشار إلى أن الهدف من هذه الإجراءات هو الحفاظ على حقوق إيران الوطنية وضمان عدم تراجعها أمام أي ضغط خارجي.

الموقف الإيراني من المفاوضات الدولية

على الرغم من هذه التصريحات الصارمة، أكد الرئيس الإيراني أن بلاده مستعدة لمواصلة الحوار والمفاوضات الدولية حول برنامجها النووي، لكنها لن تتنازل عن حقوقها السيادية.

وأشار إلى أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يكون عادلاً ومتوازناً، ويأخذ في الاعتبار مصالح إيران الوطنية، مؤكداً أن الحلول لا يمكن أن تقوم على مطالب أحادية الجانب من الولايات المتحدة.

وشدد على أن إيران ملتزمة بالقوانين الدولية، وأن أي مفاوضات يجب أن تكون قائمة على الاحترام المتبادل والمبادئ القانونية الدولية.

السياق الدولي للملف النووي الإيراني

تأتي تصريحات الرئيس الإيراني في ظل توتر مستمر بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي، حيث تطالب الولايات المتحدة باتخاذ إجراءات صارمة للحد من التخصيب، بينما تصر إيران على حقها في تطوير الطاقة النووية السلمية.

ويتابع المجتمع الدولي، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) والأمم المتحدة، التطورات عن كثب، مع التركيز على التزام إيران بالمعايير الدولية وحماية حقوقها القانونية في المجال النووي.

وتعكس تصريحات الرئيس الإيراني موقفاً حازماً ضد أي مطالب أمريكية تعسفية، مؤكداً قدرة إيران على إدارة برنامجها النووي بشكل مستقل وضمان مصالحها الوطنية.

التعليقات (0)