تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أكدت دولة قطر، اليوم الأربعاء، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تزال مستمرة رغم الأوضاع الميدانية الصعبة والتوتر الإقليمي المتصاعد، مجددة التزامها بدورها كوسيط رئيسي في التواصل بين حركة حماس والكيان الصهيوني، وبدعم إقليمي ودولي واسع.

وجاء في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية القطرية، أن "المباحثات مع الأطراف المعنية لم تتوقف، بل تسير بوتيرة متسارعة رغم التعقيدات على الأرض"، مشددة على أن "الدوحة تبذل جهودًا حثيثة للحد من معاناة المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية".

الوساطة القطرية مدعومة بجهود أميركية ومصرية

وبحسب مصادر دبلوماسية مطلعة، فإن الوفد القطري يواصل التنسيق الوثيق مع مسؤولين في الولايات المتحدة ومصر، بهدف وضع صيغة مشتركة لاتفاق وقف إطلاق نار شامل، يشمل بنودًا واضحة تتعلق بإنهاء العدوان على غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وفتح ممرات إنسانية آمنة.

وأوضحت المصادر أن أبرز نقاط الخلاف تتعلق بمطالب الطرف الفلسطيني برفع الحصار وضمان عدم تكرار الاعتداءات من قبل الكيان الصهيوني، في حين يطالب الجانب الإسرائيلي بوقف إطلاق الصواريخ وضمان "تهدئة طويلة الأمد".

تصريحات متزامنة من المسؤولين

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، في تصريحات نقلتها قناة "الجزيرة": > "المفاوضات مستمرة رغم التحديات الكبيرة، وقطر لا تزال على اتصال مباشر مع كافة الأطراف، ونأمل الوصول إلى اتفاق يحفظ الأرواح ويوقف آلة الدمار."

في المقابل، لم يصدر تعليق رسمي جديد من حكومة الكيان الصهيوني حول تقدم المباحثات، بينما يستمر القصف الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة في القطاع، ما يفاقم من الوضع الإنساني المتدهور.

وسط هذا المشهد المعقد، تبرز الوساطة القطرية كأحد المسارات القليلة المتاحة لتفكيك الأزمة، وإنهاء جولة من العدوان المتكرر على سكان غزة. وبين الأمل والتحديات، تبقى المفاوضات في سباق مع الوقت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح وتهدئة جبهة تشتعل منذ أسابيع.