تكبير الخط تصغير الخط

أكد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الحملة العسكرية الجارية ضد إيران "لم تنتهِ بعد"، مشيرًا إلى أن الضربات الأخيرة ألحقت أضرارًا استراتيجية بالبرنامج النووي الإيراني وأدت إلى تأخيره لعدة سنوات.

وأضاف المسؤول العسكري أن العمليات العسكرية استهدفت بدقة مواقع نوعية داخل الأراضي الإيرانية، بما في ذلك منشآت أبحاث ومرافق لتطوير الصواريخ، مؤكدًا أن "الكيان الصهيوني لن يسمح لإيران بتجاوز الخطوط الحمراء".

اعتراف صريح بمواصلة العدوان رغم اتفاق الهدنة

تصريحات رئيس الأركان جاءت في وقت يُفترض أن اتفاق وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب لا يزال قائمًا، إلا أن هذه التصريحات قد تعكس نية مبيّتة للاستمرار في السياسة الهجومية تحت غطاء الردع الاستباقي.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فقد أشار رئيس الأركان إلى أن الضربات الجوية كانت "دقيقة ومدروسة"، وأن المؤسسة الأمنية تعمل بالتنسيق الكامل مع الشركاء الدوليين لمنع إيران من "امتلاك قدرات نووية تشكل خطرًا على المنطقة والعالم"، حسب تعبيره.

طهران: العدوان مستمر وسنرد في الزمان والمكان المناسبين

في المقابل، وصف مصدر عسكري إيراني رفيع هذه التصريحات بأنها "دليل إضافي على استمرار العدوان الإسرائيلي"، مؤكدًا أن طهران "تحتفظ بحقها الكامل في الردّ على أي خرق للسيادة أو استهداف للبنى الاستراتيجية".

كما شددت وزارة الخارجية الإيرانية على أن التصعيد العسكري "لن يمرّ دون حساب"، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات التي يقودها الكيان الصهيوني خارج أطر القانون الدولي.

في ظل هذه التطورات، يبدو أن التصعيد بين طهران والكيان الصهيوني لم ينتهِ فعليًا رغم إعلانات التهدئة، وتبقى المنطقة رهينة لحسابات الردع، ومخاوف الانزلاق نحو مواجهة أوسع قد تتجاوز حدود الدولتين. ومع تواصل التصريحات المتبادلة، يتزايد الضغط الدولي للدفع نحو حلول سياسية تمنع العودة إلى المربع الأول من العنف.