تكبير الخط تصغير الخط

كتبت/ غدير خالد

أجرى وزير الدفاع الأميركي، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإسرائيلي، لبحث تطورات الأوضاع الإقليمية وسريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني، الذي أُعلن مؤخرًا بوساطة أميركية وقطرية.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية، فقد شدد الوزير الأميركي خلال الاتصال على "ضرورة الاحترام الكامل للهدنة من جميع الأطراف"، محذرًا من أن أي خرق قد يؤدي إلى انهيار جهود التهدئة وعودة التصعيد العسكري إلى الواجهة.

في المقابل، أكّد وزير الدفاع الإسرائيلي أن الكيان الصهيوني ملتزم تمامًا بوقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية ستواصل التنسيق الأمني الوثيق مع واشنطن لمتابعة تنفيذ الاتفاق وضمان عدم تعرّض مواطنيها لأي تهديد.

الاحتلال يؤكد حقه في "الدفاع" ويصف الضربات بأنها "رد على العدوان الإيراني"

رغم تأكيد الالتزام، فقد جدّد وزير الدفاع الإسرائيلي خلال الاتصال التأكيد على ما وصفه بـ"الحق الكامل في الدفاع عن النفس"، مشيرًا إلى أن الضربات الجوية الأخيرة التي نُفذت داخل العمق الإيراني جاءت ردًا على العدوان الإيراني المتكرر، وفق تعبيره.

وكانت طائرات تابعة للكيان الصهيوني قد شنت خلال الأيام الماضية غارات مكثفة على مواقع في طهران، شملت منشآت تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية ومراكز أبحاث ومخازن صواريخ، وهو ما أثار ردود فعل دولية واسعة.

دعوات أميركية لضبط النفس وتكثيف التنسيق الأمني

قالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية إن واشنطن تواصل الضغط على جميع الأطراف "للابتعاد عن التصعيد"، داعية إيران والكيان الصهيوني إلى احترام خطوط الهدنة المؤقتة، والعمل على خلق أرضية لوقف دائم لإطلاق النار.

وأضافت:  "أي تصعيد في هذه المرحلة يحمل مخاطر إقليمية حقيقية، ويقوّض الجهود المبذولة للحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط."

وسط تبادل للتهديدات والتأكيدات المتكررة على الالتزام، يبقى وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني هشًا، ويتطلب دعمًا دبلوماسيًا وتنسيقًا عسكريًا مستمرًا للحفاظ على ما تحقق. وبين التصريحات العلنية والتحركات خلف الكواليس، تراقب العواصم الدولية كيف ستتطور المرحلة المقبلة، وما إذا كانت ستؤسس لهدنة دائمة أم مجرد استراحة مؤقتة من التصعيد.