قراءة عسكرية شاملة لعملية خان يونس

profile
  • clock 24 يونيو 2025, 6:43:43 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

رامي أبو زبيدة – باحث في الشؤون العسكرية والأمنية

في واحدة من أكثر العمليات تعقيدًا وإيلامًا لجيش الاحتـ.ـلال، شهد محور شرق خانيونس اليوم مقتلة جماعية في صفوف قوات النخبة الإسرائيلية، بعد تنفيذ المقاومة كمينًا مركبًا وعنيفًا أدى إلى مقتل 8 جنود على الأقل، واحتراق مدرعة من نوع "بوما" بمن فيها، وسط فوضى ميدانية وارتباك تكتيكي غير مسبوق.

🟥 **أولًا: تسلسل الحدث وفق المعلومات العبرية**

📌 بحسب ما نقلته مواقع عبـ.ـرية موثوقة مثل "حدشوت بزمان" و"القناة 12":

1. اشتعال اشتباكات عنيفة شرق خانيونس بعد استدراج قوة مشاة إلى نقطة كمين مُجهزة.

2. تفجير عبوة شديدة الانفجار استهدفت مدرعة "بوما" واشتعلت النيران فيها والجنود بداخلها.

3. الجنود الجرحى كانوا يصرخون، وسُمعت أصواتهم عبر كاميرات تابعة للمقاومة، ما يؤكد أن الحدث جرى في عمق مناطق مرصودة من قبل كتائب القسام وسرايا القدس.

4. فقدان جندي لفترة ثم تأكيد مقتله لاحقًا، ما يدل على فوضى ميدانية وشلل في السيطرة.

5. استدعاء طائرات حربية لحماية قوات الإنقاذ من تسلل وحدات مقاومة تحاول الاستفادة من فوضى الإخلاء.

6. سكان غلاف غزة سمعوا أصوات المروحيات، ما يشير إلى حجم الحدث وعمليات الإجلاء الواسعة

🟩 **ثانياً: تحليل عسكري للعملية**

🎯 **تكتيك الكمين المزدوج والسيطرة بالنار:**

– تنفيذ الكمين بهذه الدقة يشير إلى رصد استخباري سابق وتحضير على الأرض.
– استهداف ناقلة "بوما" بالجنود داخلها، وتحولها إلى فرن ناري مغلق، يثبت أن العبوة كانت موجهة حرارياً أو من النوع المثقوب للدروع.
– سماع صراخ الجنود عبر كاميرات المقاومة يكشف أن العدو سقط في فخ مراقب بالكامل.

💣 **إدارة المقاومة للميدان:**

– السيطرة النارية على نقطة الكمين سمحت بتأخير وصول قوات الإنقاذ.
– وجود كمائن إضافية لقوات الإنقاذ وتدخل الطيران الحربي لحمايتها يعني أن المقاومة كانت على وشك تنفيذ كمين ثلاثي أو على الأقل فتح نيران قنص وهجوم جديد على القوة اللاحقة.

🛑 **عجز الاحتلال التكتيكي:**

– مقتل 8 جنود بينهم مفقود، واحتراق مدرعة بكامل طاقمها، يعادل فشلًا ذريعًا في كل دوائر التأمين والإسناد.
– فشل الإنقاذ من البر، واضطرار العدو لاستخدام الجو كسياج حماية للنقل والإخلاء يؤكد أن المقاومة سيطرت على رقعة أرضية حرجة بشكل شبه تام.

🧠 دلالات أوسع:

1. ما حدث اليوم هو أكبر دليل على أن غزة ليست تحت السيطرة، بل تحت النار.

2. بعد أكثر من 18شهرا من المعارك، لا تزال المقاومة تُفاجئ العدو وتُحكم الفخاخ وتُدير المعارك على طريقتها.

📌 الخلاصة:

ما جرى شرق خانيونس ليس مجرد كمين…
إنه يوم أسود في تاريخ العمليات البرية للجيش الإسرائيلي، ونقطة فارقة تثبت أن اليد التي تُفجّر لا تزال تمتد من تحت الركام، وتُدير الميدان بحرفية وتكامل فصائلي نادر.

📍 **غزة اليوم تكتب من جديد: لا تراجع، لا انكسار، ولا موطئ قدم بلا كمين.**

كلمات دليلية
التعليقات (0)