تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أكّد المتحدث العسكري باسم جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، يحيى سريع، قصف مطار اللد في فلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2". وأوضح سريع في تصريح مساء اليوم الأربعاء أن هذا الهجوم جاء ردًا على جرائم الإبادة والتجويع التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدًا استمرار دعم الحوثيين للفلسطينيين في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

العمليات المستمرة للحوثيين دعماً لغزة

تشهد الساحة تصعيدًا مستمرًا من جماعة الحوثي اليمنية ضد الاحتلال الإسرائيلي، إذ تستخدم صواريخ باليستية وطائرات مسيرة لضرب أهداف إسرائيلية، إضافة إلى استهداف السفن المرتبطة بالاحتلال أو المتجهة نحو موانئه.

وفي 27 من الشهر الماضي، أعلنت الجماعة عن تصعيد عملياتها البحرية ضد إسرائيل، موضحة أنها ستستهدف جميع السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها، وذلك نصرة لقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية.

مناطق الاستهداف ونتائج الهجمات

تركز صواريخ وطائرات الحوثيين عادة على المناطق الوسطى والجنوبية في إسرائيل، ما يفرض ضغوطًا متزايدة على قوات الاحتلال ويزيد من المخاطر على الموانئ والمطارات الإسرائيلية. وأوضح المتحدث الحوثي أن هذه العمليات تهدف إلى ردع الاحتلال عن جرائمه في غزة ودعم صمود الفلسطينيين.

الصراع في غزة والخسائر الإنسانية

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 تنفيذ حرب مدمرة على قطاع غزة، بدعم مباشر من الولايات المتحدة ودول غربية. وأسفرت هذه الحرب حتى اليوم عن استشهاد وإصابة نحو 221 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية والمستشفيات والمدارس ومحطات المياه والكهرباء، ما يعمق معاناة المدنيين ويزيد من المخاطر الإنسانية في القطاع.

الرد الإقليمي والدولي على هجمات الحوثيين

تشير التحليلات العسكرية إلى أن هجمات الحوثيين على إسرائيل تأتي ضمن استراتيجية دعم المقاومة الفلسطينية، وتهدف إلى زيادة الضغط على الاحتلال لوقف العدوان. ومع ذلك، تواجه هذه العمليات أيضًا ردود فعل دولية وإسرائيلية قوية، حيث تؤكد تل أبيب على اتخاذ إجراءات مضادة لضمان أمن مطاراتها وموانئها.

تعزيز دور الحوثيين في دعم غزة

يُعد هذا التصعيد الأخير من الحوثيين مؤشرًا على تصعيد الدعم الإقليمي لغزة، حيث تؤكد الجماعة أنها ستواصل الدفاع عن الفلسطينيين مقابل استمرار جرائم الاحتلال. وتأتي هذه العمليات ضمن ما تعتبره الجماعة حقًا مشروعًا للدفاع عن المظلومين ووقف التجويع والإبادة الجماعية في القطاع.