-
℃ 11 تركيا
-
14 يونيو 2025
الجبهة المحلية في غزة تحذّر: "مساعدات رفح" أداة تهجير ناعم تحت إشراف أمريكي
الجبهة المحلية في غزة تحذّر: "مساعدات رفح" أداة تهجير ناعم تحت إشراف أمريكي
-
23 مايو 2025, 3:56:07 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
التهجير
غزة – 180 تحقيقات
حذّرت "الجبهة المحلية – قطاع غزة" في إحاطة ميدانية صدرت اليوم، من مخاطر ما يُروج له تحت مسمى "مساعدات إنسانية" في مدينة رفح جنوبي القطاع، معتبرة أن هذه الخطوة التي تبدأ في 24 مايو الجاري، ليست سوى غطاء لمخطط تهجير ناعم يستغل الحاجة الغذائية كسلاح صامت لإعادة توزيع السكان.
ووفقًا لما أوردته الجبهة، تم إنشاء أربع نقاط توزيع داخل مدينة رفح تحت إشراف أمريكي مباشر وبغطاء دولي، حيث يحصل كل منزل على حصة أسبوعية من المواد الإغاثية، دون أن تشمل الخطة أي منطقة خارج رفح، في تجاهل متعمد لبقية محافظات غزة، ولا سيما شمالها ووسطها اللذين يواجهان حصارًا غذائيًا خانقًا منذ أسابيع.
وأشارت الجبهة إلى أن هذه الخطة تهدف إلى دفع السكان نحو ما يسمى "المنطقة الإنسانية" في رفح، ليس بأوامر إخلاء، بل تحت ضغط الجوع، ما يُظهر التهجير وكأنه "خيار طوعي من أجل الطعام"، في محاولة لتحويل المدينة إلى مخيم دائم دون إطلاق رصاصة واحدة، بل عبر التحكم بالاحتياج الإنساني.
وأكدت الجبهة أن "ما يُقدَّم ليس مساعدة بل أداة لإعادة رسم الخريطة الديمغرافية للقطاع"، محذّرة من الانجرار وراء معادلة "الخبز مقابل الخروج"، التي وصفتها بأنها "سلاح ناعم يُستخدم لتفريغ العمق السكاني من دون معركة".
وفي ردها على التساؤلات الشعبية حول الخيار بين الجوع والرحيل، شددت الجبهة: "لا نختار الجوع، لكننا نرفض أن تكون المساعدة مشروطة بالرحيل"، داعية إلى تحرك وطني عاجل يضمن توزيعًا عادلًا وشاملًا للمساعدات الإنسانية في كافة المناطق بعيدًا عن التوظيف السياسي والانصياع لأجندات الاحتلال.
وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن "الوعي هو سلاح المرحلة"، داعية المؤسسات الوطنية، والفعاليات الشعبية، ووجهاء العائلات لتحمّل مسؤولياتهم في كشف هذا المخطط وتحفيز الوعي الشعبي لمواجهته.










