تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

تأييد واضح لجهود حماس في ملف الأسرى ووقف العدوان

أعلنت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة"، اليوم السبت، عن دعمها الكامل للخطوات التي تقودها حركة "حماس" بشأن صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، ووقف العدوان المستمر على قطاع غزة. وأشارت الجبهة في بيان صحفي إلى أن هذه الجهود جاءت بعد مشاورات موسعة شاركت فيها مختلف الفصائل الفلسطينية، بما فيها الجبهة نفسها.

إشادة بجهود التفاوض وسط ظروف معقدة

وثمّنت الجبهة الشعبية الجهود "المعقدة والصعبة" التي بذلتها قيادة حركة "حماس" خلال جولات التفاوض، معتبرة أن ما بدأ يتبلور من ملامح الاتفاق هو "ثمرة لصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته"، ويعكس بوضوح "قوة الإرادة السياسية للمفاوض الفلسطيني".

اتفاق يحفظ الكرامة ويوقف العدوان

ورأت الجبهة أن الاتفاق المرتقب لا يحقق فقط وقفًا شاملًا ونهائيًا للعدوان الإسرائيلي الأمريكي على غزة، بل يُعدّ أيضًا خطوة مهمة نحو حفظ كرامة الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن البنود تتضمن التزامات واضحة من الوسطاء بانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وهو ما يُعد تقدمًا سياسيًا وميدانيًا مهمًا.

تحذير من محاولات الالتفاف وتأكيد على مواصلة النضال

وفي الوقت نفسه، حذّرت الجبهة من أي محاولات للالتفاف على الاتفاق أو التلاعب ببنوده، محملة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية مسؤولية أي تراجع قد يُفشل الجهود المبذولة. وختمت الجبهة بيانها بالتشديد على استمرار النضال الوطني الفلسطيني حتى تحرير الأرض والإنسان، موجّهة التحية إلى الشهداء والأسرى الذين يشكّلون رمز الصمود والمقاومة.

حماس تؤكد ردها الإيجابي واستعدادها للتفاوض

وكانت حركة "حماس" قد أعلنت، الجمعة، عن إتمام مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل الفلسطينية بشأن المقترح الأخير الذي قدمه الوسطاء لوقف العدوان، مؤكدة أنها سلّمت ردّها الذي "اتسم بالإيجابية"، وأنها جاهزة بكل جدية للدخول فورًا في مفاوضات حول آلية تنفيذ الاتفاق.

عدوان مستمر وحصيلة إنسانية مروعة

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم أمريكي مطلق، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 191 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة.