تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

ثمّنت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، إحدى فصائل منظمة التحرير، الجهود التي تبذلها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" للتوصل إلى اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. وأعربت الجبهة، في بيان صادر عن مكتبها السياسي اليوم السبت، عن تقديرها العالي لما أظهرته قيادة "حماس" من حرص ومسؤولية وطنية في التعامل مع المقترح الأخير المقدم من الوسطاء.

عدوان ممنهج وحصار خانق

وأشارت الجبهة إلى أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتعرض منذ عامين لعدوان عسكري ممنهج وحصار مشدد، ما فاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق. واعتبرت أن ما يجري في القطاع لا يقلّ فظاعة عن الممارسات التي سبق أن أدانها المجتمع الدولي في محطات تاريخية مختلفة، داعية إلى تحرك دولي عاجل لوقف هذه الجرائم.

مطالب واضحة لإنهاء العدوان

ودعت جبهة النضال الشعبي إلى ضمان وقف إطلاق النار بشكل دائم، وإنهاء كل أشكال العدوان والانسحاب الكامل من قطاع غزة. كما شددت على ضرورة رفع الحصار بشكل كامل، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية، والبدء الفوري بعملية إعادة إعمار ما دمّره العدوان، محذّرة من محاولات الاحتلال الإسرائيلي التلاعب بالمصطلحات والتنصل من التزاماته.

تحية للصمود الفلسطيني

وفي سياق بيانها، وجهت الجبهة تحية تقدير إلى الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية، كما حيّت فصائل المقاومة الفلسطينية التي تواصل الدفاع عن حقوق شعبها رغم شراسة العدوان. كما أعربت عن امتنانها لكل الجهات العربية والدولية التي ساندت القضية الفلسطينية ودعمت صمود الشعب الفلسطيني في محنته المستمرة.

تأكيد على الاستمرار في النضال

واختتمت جبهة النضال الشعبي بيانها بالتأكيد على أن النضال الفلسطيني مستمر حتى تحقيق الحرية والاستقلال الوطني، موجهة التحية والإجلال للشهداء والجرحى والأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

موقف "حماس" وردّها الإيجابي

وكانت حركة "حماس" قد أعلنت يوم الجمعة عن إتمام مشاوراتها الداخلية، بالتنسيق مع الفصائل والقوى الفلسطينية، بشأن مقترح الوسطاء الدوليين لوقف إطلاق النار. وقد سلّمت الحركة ردها الذي اتسم بالإيجابية، مؤكدة استعدادها الكامل للدخول فورًا في جولة مفاوضات جادة لتنفيذ الاتفاق.

استمرار الإبادة الجماعية في غزة

يُشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم أمريكي مطلق، تواصل ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 191 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وسط دمار شامل وأوضاع إنسانية كارثية.