-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
الجبهة الشعبية: مجزرة دير البلح حلقة جديدة في حرب الإبادة المدارة أميركياً وصهيونياً ضد أطفال غزة
من الطوابير إلى الخيام... الإبادة لا تتوقف
الجبهة الشعبية: مجزرة دير البلح حلقة جديدة في حرب الإبادة المدارة أميركياً وصهيونياً ضد أطفال غزة
-
10 يوليو 2025, 3:17:39 م
-
424
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
غارة على طابور الجوع: أطفال يُقتلون أثناء انتظار الغذاء
محمد خميس
اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجزرة جديدة مروّعة بحق الأطفال في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، معتبرة أنها تأتي ضمن سلسلة جرائم حرب وإبادة جماعية ممنهجة تُدار بتنسيق كامل بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية، وسط ما وصفته بـ"تواطؤ دولي مفضوح".
غارة على طابور الجوع: أطفال يُقتلون أثناء انتظار الغذاء
وفي بيان صحفي، أوضحت الجبهة أن طائرات الاحتلال استهدفت صباح اليوم تجمعًا من الأطفال المجوّعين في منطقة دوار الطيارة (شارع أبو حسني) وسط دير البلح، أثناء انتظارهم الحصول على مكملات غذائية من نقطة طبية إنسانية، ما أدى إلى استشهاد 17 مدنيًا، بينهم 10 أطفال وعدد من النساء، إضافة إلى عشرات الجرحى، بينهم حالات حرجة.
ووصفت الجبهة المشهد بأنه "مجزرة بشعة ضد الطفولة"، مشيرة إلى أن الأطفال الذين قتلوا لم يكن بحوزتهم شيء سوى أمل صغير بعلبة مكمل غذائي يسد رمقهم.
من الطوابير إلى الخيام... الإبادة لا تتوقف
وأشارت الجبهة إلى أن الجريمة الأخيرة ليست استثناءً، بل جزء من تصعيد شامل يستهدف الإنسان الفلسطيني في كل مكان. "من الطوابير إلى الخيام، من دير البلح إلى خان يونس وشرق غزة، يُقتل أطفالنا وهم يبحثون عن الغذاء، وتُباد عائلاتنا في خيام النزوح التي تحوّلت إلى مقابر جماعية."
تطهير عرقي برعاية أميركية مباشرة
وأكدت الجبهة أن ما يجري في غزة هو تطهير عرقي منظم وممنهج، يجري برعاية أميركية كاملة، ويعكس ما وصفته بـ"التناغم الواضح" بين بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب، اللذين يتبادلان أدوار الدعم السياسي والعسكري في مشروع إبادة الفلسطينيين.
تحذير من كارثة إنسانية ومحاسبة دولية مطلوبة
وفي ختام البيان، حمّلت الجبهة الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، المسؤولية الكاملة عن جرائم الحرب المستمرة في غزة، محذرة من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين.
ودعت الجبهة شعوب العالم وأحرارها إلى تحرك فوري وفاعل على الأرض، سياسيًا وميدانيًا، لإنقاذ غزة من الإبادة الجماعية التي تُنفذ على مرأى ومسمع من العالم بأسره.
السياق العام: إبادة مستمرة منذ أكتوبر 2023
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال، بدعم أميركي مباشر، ارتكاب إبادة جماعية بحق المدنيين في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، ضاربة بعرض الحائط النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.
وقد أسفرت هذه الحرب حتى الآن عن استشهاد وإصابة نحو 194 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة أزهقت أرواح الكثيرين، إضافة إلى دمار واسع طال البنية التحتية والحياة اليومية في القطاع.
ما تشهده غزة هو فصل متجدد من نكبة مستمرة، عنوانها الدم والجوع، وأبطالها أطفال قُتلوا لا لذنب سوى أنهم فلسطينيون. والمجتمع الدولي اليوم أمام اختبار حقيقي لإنسانيته.









