-
℃ 11 تركيا
-
4 أغسطس 2025
ميثاق علماء الأمة بشأن "طوفان الأقصى": صوت شرعي جامع في زمن الإبادة والصمت
500 عالم وفقيه و40 هيئة علمائية: إجماع غير مسبوق
ميثاق علماء الأمة بشأن "طوفان الأقصى": صوت شرعي جامع في زمن الإبادة والصمت
-
10 يوليو 2025, 3:36:42 م
-
433
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
500 عالم وفقيه و40 هيئة علمائية: إجماع غير مسبوق
محمد خميس
بمشاركة 500 عالم وتوقيع أكثر من 40 هيئة علمائية من مختلف القارات… وثيقة شرعية لتوحيد الموقف ونصرة غزة والمقاومة
في 27 حزيران/يونيو الماضي، شهد العالم الإسلامي إطلاق "ميثاق علماء الأمة بشأن طوفان الأقصى وتداعياته"، الذي اعتُبر خطوة تاريخية في توحيد الموقف الشرعي تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، وتقديم دعم صريح للمقاومة الفلسطينية في معركتها المصيرية.
500 عالم وفقيه و40 هيئة علمائية: إجماع غير مسبوق
شارك في صياغة ومراجعة الميثاق نحو 500 عالم وفقيه من كبار علماء الأمة، من بينهم:
الشيخ الصادق الغرياني (مفتي ليبيا)
الشيخ أحمد الخليلي (مفتي سلطنة عُمان)
الشيخ محمد الحسن ولد الددو
الدكتور أحمد الريسوني
الدكتور خالد المذكور
الدكتور همام سعيد
العلامة النعمان السجاد من الهند، وغيرهم.
وقد وقّعت على الوثيقة أكثر من 40 هيئة علمائية تمثل مختلف قارات العالم الإسلامي.
ميثاق شرعي موحّد ضد "علماء السوء" وأصحاب الفتاوى المُضلّلة
الدكتور محمد همام سعيد، عضو لجنة الصياغة، أوضح أن فكرة الميثاق انطلقت من نقاشات داخل لجنة الفتوى في هيئة علماء فلسطين، بهدف مواجهة الشبهات والفتاوى المنحرفة، وتوحيد الرؤية الشرعية تجاه معركة "طوفان الأقصى". وأكد أن الوثيقة جاءت لضبط الخطاب الديني وتوجيه الأمة نحو موقف موحَّد لا لبس فيه.
الددو: العلماء في الصفوف الأولى دعماً لغزة
الشيخ محمد الحسن ولد الددو، رئيس "مركز تكوين العلماء" في موريتانيا، وصف الميثاق بأنه "موقف شرعي حازم" في دعم المقاومة، مشددًا على أن:
"من لم يوقع على الميثاق لا يعارض مضمونه، لأنه يعلم أنه الحق".
فيما أشار الدكتور عبد الحي يوسف إلى أن الميثاق جاء لإقامة الحجة وتوحيد الخطاب في وجه التشويه المتعمد للجهاد والمجاهدين.
أما الدكتور عبد السلام أبو سمحة فاعتبر أن المعركة "ليست موضع فُتيا مترفين، بل ميدان فداء وتضحية"، مؤكدًا أن الأمة تحتاج إلى فتاوى صادقة لا تُدار بالريموت كنترول.
وثيقة متكاملة بخمسة أبواب و36 واجبًا شرعيًا
الميثاق لم يقتصر على إصدار بيان عام، بل جاء على شكل وثيقة علمية شرعية مؤصلة، تتضمن خمسة أبواب رئيسية توزعت على 36 واجبًا تُخاطب العلماء، والحكام، والإعلاميين، وأهل المال، وجماهير الأمة.
ومن أبرز ما ورد فيه:
تحريم التطبيع والاعتراف بالاحتلال
تجريم فتوى تسليم سلاح المقاومة
اعتبار التهجير القسري خيانة لله ولرسوله
إبراز دور المرأة، والإعلام، والدعاة، والإغاثة كجزء من ملحمة الطوفان
التأكيد أن طوفان الأقصى جهاد دفع لا يشترط إذن حاكم
اعتبار التعاون الأمني مع الاحتلال خيانة عظمى
دعوة للانتقال من القول إلى الفعل
الميثاق لم يكتف بالتوصيف، بل دعا إلى تأسيس أدوات ضغط جماعية، وإطلاق مراصد شرعية تفضح المتخاذلين، ومتابعة تفاعل الأمة مع نصوصه.
كما دعا الدكتور محمد يسري إلى تلاوة الميثاق في المساجد، وتدريسه في الجامعات والمراكز العلمية، ليُصبح جزءًا من ثقافة الأمة ووعيها المقاوم.
تحرير الأقصى يبدأ من توحيد العلماء
وفي تعليق لافت، قال عمر الجيوسي، المستشار الإعلامي لهيئة علماء فلسطين، إن التاريخ يُثبت أن تحرير الأقصى كان دومًا ثمرة توحيد الأمة خلف علمائها، مشيرًا إلى أهمية إطلاق جبهة من العلماء العاملين الربانيين، تقود الأمة إلى النصر.
نوّاف تكروري: البيان الصادق هو منارة الفعل
رئيس هيئة علماء فلسطين، الدكتور نوّاف تكروري، أكد أن الميثاق يمثل امتثالًا للآية الكريمة: (لتبيِّننه للناس ولا تكتمونه)، مشددًا على أن القول الشرعي الصادق هو بداية كل فعل عظيم، وهو محرك الأمة ووقود ثباتها في وجه القتل والإبادة والتجويع.
الميثاق بوابة الوعي ورافعة للثبات
يمثّل "ميثاق علماء الأمة" نقطة تحوّل في الخطاب الشرعي المتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث انتقل من بيانات موسمية متفرقة إلى وثيقة جامعة وملزمة تستنهض الأمة على كافة المستويات، وتعيد البوصلة إلى حيث يجب أن تكون: نحو القدس، وفلسطين، والمقاومة.









