تكبير الخط تصغير الخط

خاص موقع 180 تحقيقات

في تطور خطير قد يُعيد رسم خريطة الصراع في الشرق الأوسط، وافق البرلمان الإيراني على قرار يسمح بإغلاق مضيق هرمز، محيلًا اتخاذ القرار النهائي إلى أعلى هيئة أمنية في البلاد. هذه الخطوة تُعد من أخطر السيناريوهات الجيوسياسية، إذ أن تنفيذها سيهزّ الاقتصاد العالمي، ويهدد باندلاع مواجهة عسكرية شاملة في الخليج.

ما هو مضيق هرمز؟

مضيق هرمز هو ممر بحري ضيق يفصل بين الخليج العربي وبحر العرب، ويُعد أحد أهم شرايين الطاقة في العالم. تمر عبره يوميًا:

نحو 20% من إمدادات النفط العالمية.

حوالي 30% من الغاز الطبيعي المسال عالميًا.

ناقلات نفط من السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، والعراق.

ماذا يعني إغلاق المضيق؟

1. انفجار أسعار النفط عالميًا

قد يرتفع سعر برميل النفط فورًا إلى 150–200 دولار أو أكثر، اعتمادًا على مدة الإغلاق ورد فعل الأسواق.

الأسواق المالية العالمية ستُصاب بهزة عنيفة بفعل الخوف من نقص الطاقة وارتفاع تكلفة الإنتاج والنقل.

2. شلل صادرات الخليج وخسائر هائلة

دول الخليج التي تعتمد اقتصاديًا على تصدير النفط ستتكبد خسائر ضخمة يوميًا.

العراق، الذي يصدر جزءًا من نفطه عبر الخليج، سيكون من أبرز المتضررين.

3. تصعيد عسكري دولي محتمل

من المرجح أن تتدخل الولايات المتحدة، بريطانيا، وفرنسا عسكريًا لإعادة فتح الممر، ما قد يشعل مواجهة مباشرة مع إيران.

الأسطول الخامس الأميركي المتواجد في المنطقة سيكون في حالة تأهب قصوى.

4. انقسام سياسي دولي

سيتسبب الإغلاق في انقسامات حادة داخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

بعض الدول قد تؤيد التدخل، بينما تعارضه دول أخرى لأسباب استراتيجية واقتصادية.

5. ارتدادات عالمية على الدول المستوردة للطاقة

دول كبرى كـالصين، الهند، اليابان، كوريا الجنوبية، وأوروبا، ستواجه أزمة في إمدادات الطاقة.

هذا سيؤدي إلى موجة تضخم عالمية وركود اقتصادي محتمل، ما قد يُعيد شبح الأزمات الاقتصادية الكبرى.

خطوة خطيرة على حافة الهاوية

إغلاق مضيق هرمز لا يُعد مجرد تحرك عسكري إيراني، بل هو زلزال اقتصادي وسياسي عالمي، قد يفجر أزمة طاقة خانقة ويؤدي إلى انفجار عسكري إقليمي واسع النطاق. ومع موافقة البرلمان الإيراني، ينتظر العالم بحذر قرار القيادة الأمنية، في وقت باتت فيه المنطقة تقف على حافة الهاوية.