تكبير الخط تصغير الخط

في تصعيد خطير، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي والأميركي منشآت مدنية حيوية في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة عمران، في وقت أكدت فيه حركة "أنصار الله" استمرار دعمها العسكري والسياسي لقطاع غزة، رغم الضغوط والتضحيات.

استهداف الأعيان المدنية يعكس فشل الاحتلال

أكد عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله"، محمد البخيتي، أن لجوء الولايات المتحدة والكيان الصهيوني لاستهداف الأعيان المدنية في اليمن، يُظهر فشلهما في مواجهة المواقف اليمنية الثابتة في دعم المقاومة الفلسطينية.

وقال البخيتي، اليوم الثلاثاء، في تصريح صحفي:"نقول للأميركي والبريطاني والصهيوني إن عملياتنا العسكرية المساندة لغزة مستمرة مهما كلف ذلك من تضحيات… فانتظروا الرد اليمني."

تأكيد على الاستمرار والتصعيد في الرد

وأضاف البخيتي أن العدوان الغاشم لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة دعمه لغزة، بل سيزيد من الالتفاف الشعبي حول العمليات المساندة للمقاومة الفلسطينية. كما شدد على أن "الصهاينة تجاوزوا الخطوط الحمراء، وعليهم أن يتحملوا تبعات أفعالهم".

محاولة فرض قواعد اشتباك جديدة

وأشار القيادي اليمني إلى أن ما تم استهدافه في الغارات الأخيرة، كان منشآت مدنية بحتة، في تأكيد جديد على أن الاحتلال يسعى لفرض قواعد اشتباك جديدة تمتد من اليمن إلى لبنان، لكنه أكد أن "أنصار الله" هي من ستفرض معادلة الردع، حسب تعبيره.

غارات عنيفة تستهدف البنى التحتية اليمنية

وفي تفاصيل العدوان، شنّ الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي مباشر، عشرات الغارات الجوية على مطار صنعاء الدولي، وذلك بعد إنذار عاجل للمدنيين بإخلاء المنطقة.
وذكرت قناة /المسيرة/ أن القصف شمل:

محطة كهرباء ذهبان بمديرية بني الحارث.

محطة كهرباء حزيز المركزية بمديرية سنحان.

محطة توزيع كهرباء عصر بمديرية معين.

منطقة عطان جنوب غرب صنعاء.

كما طال القصف مصنع أسمنت عمران في محافظة عمران، ما تسبب في إصابات متعددة بين المدنيين، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.

الاحتلال يعلن إخراج مطار صنعاء عن الخدمة

من جانبه، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تم "إخراج مطار صنعاء الدولي عن الخدمة بالكامل"، عقب أكثر من 20 غارة جوية متفرقة استهدفت منشآت حيوية، بما فيها محطات الكهرباء.

سياق سياسي وعسكري متصاعد

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدعم أميركي وأوروبي، والذي أسفر عن أكثر من 170 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.

كما تواصل دول المقاومة، وعلى رأسها اليمن، تنفيذ عمليات إسناد عسكرية تضامناً مع الشعب الفلسطيني، رغم الاستهداف المتكرر الذي تتعرض له.