تكبير الخط تصغير الخط

أظهرت بيانات رسمية صادرة يوم الجمعة أن اقتصاد البرتغال سجل انكماشًا غير متوقع بنسبة 0.5% خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالربع السابق، الذي كان قد شهد نموًا معدلًا بلغت نسبته 1.4%. ويأتي هذا الانكماش على خلاف التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى احتمال تسجيل نمو بنسبة 0.4% في نفس الفترة.

انخفاض صافي الصادرات

ويُعزى هذا التراجع في الأداء الاقتصادي إلى انخفاض صافي الصادرات، وسط حالة من الضبابية لدى المصدرين البرتغاليين بشأن الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات، والتي كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن تعليقها مؤقتًا لمدة 90 يومًا في أوائل أبريل الماضي.

وأشار المعهد الوطني للإحصاء البرتغالي، في تقديره الأولي، إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد قد نما بنسبة 1.6% خلال الربع الأول من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بعد أن سجل الاقتصاد نموًا سنويًا معدلًا بلغ 2.8% في الربع الأخير من عام 2023.

ويشكل هذا التراجع تناقضًا ملحوظًا مع بيانات الاقتصاد الإسباني، حيث تُعد إسبانيا الشريك التجاري الرئيسي للبرتغال، إذ سجلت نموًا فصليًا بنسبة 0.6% خلال الفترة نفسها.

وأوضح المعهد أن الانكماش الفصلي يعكس مساهمة سلبية لصافي الصادرات في الناتج المحلي الإجمالي، بينما كانت مساهمة الطلب المحلي معدومة "صفرًا"، بعدما كانت إيجابية خلال الربع السابق.

توقعات

من جانبه، كان بنك البرتغال قد توقع في وقت سابق أن يسجل الاقتصاد البرتغالي نموًا بنسبة 2.3% خلال عام 2024، مرتفعًا من 1.9% في عام 2023، إلا أنه حذر من أن تصاعد الحرب التجارية العالمية قد يؤدي إلى تقليص هذا النمو بنحو 0.9 نقطة مئوية، مما يشير إلى احتمال استمرار الضغوط الاقتصادية في الأشهر المقبلة.