-
℃ 11 تركيا
-
3 أغسطس 2025
الاحتلال يواصل سياسة الاغتيالات دون جدوى: المقاومة ثابتة والقيادة متجددة
المقاومة لا تتأثر بالاغتيالات… والبدائل جاهزة
الاحتلال يواصل سياسة الاغتيالات دون جدوى: المقاومة ثابتة والقيادة متجددة
-
6 يونيو 2025, 2:37:31 م
-
417
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تعبيرية
محمد خميس
منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدعم من تقنيات أمريكية متقدمة، عملياته لاستهداف قيادات المجلس العسكري في كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
ورغم ذلك، لم تنجح تلك العمليات في إضعاف بنية المقاومة أو التأثير على أدائها الميداني، الذي ما يزال فاعلاً عبر الكمائن والقنص والصواريخ المطوّرة محليًا.
الاغتيالات… سياسة قديمة لا تُحقق أهدافها
لطالما اعتمد الاحتلال على سياسة الاغتيالات ضد القادة السياسيين والعسكريين، بل وحتى الأكاديميين الفلسطينيين، في محاولة لكسر إرادة المقاومة.
وآخر الأسماء التي أُعلن عنها في الإعلام الإسرائيلي، كان عز الدين الحداد، عضو المجلس العسكري العام لكتائب القسام، والذي اتُّهم بـ"عرقلة التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار".
لكن الخبراء يؤكدون أن هذه الرواية لا تهدف إلا لتشويه صورة القادة والتأثير على مسار المفاوضات الجارية.
المقاومة لا تتأثر بالاغتيالات… والبدائل جاهزة
من جانبه، شدد الخبير العسكري الأردني نضال أبو زيد على أن سياسة الاغتيالات لا تُربك المقاومة الفلسطينية، لأن بنيتها التنظيمية أفقية لا عمودية، وتقوم على اللامركزية والربط الخيطي، ما يجعل كل وحدة قتالية قادرة على العمل باستقلالية وفق الإطار العام.
وقال أبو زيد: في تصريحات صحفية "رأينا كيف استمر الأداء القتالي بفعالية عالية رغم استشهاد قيادات بارزة. يتم إحلال الشواغر بسرعة، والدليل واضح في الكمائن المحكمة التي تنفذها المقاومة يوميًا ضد قوات الاحتلال."
الهيكل متماسك والاغتيال بلا جدوى
في ظل تصاعد محاولات الاغتيال الإسرائيلي، تثبت المقاومة أنها أكثر تماسكًا وتنظيمًا مما يتوقعه الاحتلال. ومع كل ضربة، تولد قيادات جديدة، وتزداد تجربة المقاومة نضجًا.
فالاغتيال لا ينهي مسارًا، بل يجدد قوة، في مشهد يشير إلى أن حرب العقول والتنظيمات طويلة ومعقدة… ولكن المقاومة تتقدم بخطى ثابتة.









