تحقيقات ميدانية وإعدامات… سياسة ترهيب ممنهجة

الاحتلال يعتقل 30 فلسطينيًا في الضفة بينهم أسرى محررون وأطفال… والمحررة سجى ضراغمة من بين المعتقلين

profile
  • clock 10 يوليو 2025, 4:09:44 م
  • eye 417
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

محمد خميس

استمرار الاقتحامات والتحقيقات الميدانية في جنين ومدن الضفة ضمن سياسة قمعية ممنهجة تهدف لتقويض المقاومة

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الخميس، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية، طالت ما لا يقل عن 30 مواطنًا فلسطينيًا، بينهم أسرى محررون، أطفال، والأسيرة المحررة سجى ضراغمة، التي أُفرج عنها سابقًا ضمن صفقة تبادل الأسرى.

الاقتحامات تطال معظم المحافظات وتحويل المنازل إلى مراكز تحقيق

وأكد بيان مشترك صدر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، أن عمليات الاعتقال تركزت في غالبية محافظات الضفة الغربية، مع تصعيد واضح في محافظة جنين، حيث اقتحمت قوات الاحتلال عددًا من البلدات، وحوّلت منازل المواطنين إلى ثكنات عسكرية ومراكز للتحقيق الميداني.

تحقيقات ميدانية وإعدامات… سياسة ترهيب ممنهجة

أشار البيان إلى أن الاحتلال ينفذ خلال هذه الاقتحامات تحقيقات ميدانية قاسية، وغالبًا ما ترافقها إعدامات ميدانية، في إطار سياسة قمع وتصفية ممنهجة، تستهدف كل من يشتبه به بدعم المقاومة أو الانخراط فيها.

وأضاف أن "الاعتقال لم يعد مجرد احتجاز، بل بات وسيلة إرهاب ميداني، ووسيلة للضغط والتعذيب النفسي والجسدي، في محاولة لإخماد أي صوت مقاوم".

أكثر من 18 ألف حالة اعتقال منذ بدء الحرب على غزة

بحسب الإحصاءات الواردة في البيان، بلغ عدد حالات الاعتقال في الضفة الغربية، بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أكثر من 18 ألف حالة اعتقال، دون احتساب الاعتقالات في قطاع غزة، التي يُقدّر عددها بالآلاف أيضًا.

استهداف المقاومة وتفكيك البنية الشعبية

وأوضح البيان أن حملات الاعتقال المتكررة تأتي في سياق محاولة الاحتلال تقويض أي حالة مقاومة متصاعدة، معتبرًا أن الاعتقال هو إحدى السياسات الثابتة والممنهجة التي يعتمدها الاحتلال لفرض الهيمنة على الأرض والشعب، ومنع أي حراك شعبي أو عسكري مقاوم.

استمرار العدوان ضمن سياق الإبادة الجماعية

تأتي هذه الانتهاكات ضمن سياق العدوان الإسرائيلي المستمر، والذي تصفه منظمات حقوقية دولية بأنه "إبادة جماعية"، حيث تواصل قوات الاحتلال، بدعم أميركي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم قتل وتهجير وتجويع وتدمير في غزة والضفة الغربية.

وقد أسفر هذا العدوان عن استشهاد وإصابة نحو 195 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى ما يزيد عن 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وسط دمار واسع طال البنية التحتية والمجتمع الفلسطيني بأسره.

الاعتقالات اليومية في الضفة ليست مجرد إجراء أمني، بل هي جزء من استراتيجية الاحتلال في حربه المفتوحة على الشعب الفلسطيني، تستهدف كسر إرادته وتفكيك نسيجه المقاوم. وفي ظل صمت دولي مطبق، تستمر هذه السياسات القمعية في تقويض أي أمل بتحقيق العدالة أو حماية المدنيين.

التعليقات (0)