الاحتلال يفرض قيودًا متعمدة ويمنع الدخول

الاحتلال يضلل العالم: لا مساعدات تدخل غزة رغم الادعاءات الإعلامية

profile
  • clock 21 مايو 2025, 6:14:39 م
  • eye 435
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

تحرير: رامي أبو زبيدة

في الوقت الذي يحاول فيه الاحتلال الإسرائيلي ترويج صورة زائفة عن تسهيله دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، تتوالى التقارير التي تكشف حقيقة الوضع الميداني وتفند هذه الادعاءات جملة وتفصيلًا.

ورغم التصريحات الإعلامية التي تتحدث عن فتح المعابر، تؤكد مصادر أممية وتجارية أن أي شاحنة مساعدات لم تدخل حتى اللحظة إلى قطاع غزة، وسط مماطلة إسرائيلية مكشوفة وقيود ميدانية تعرقل إدخال الإغاثة التي تنتظر على الحدود منذ أيام.

شاحنات تنتظر.. ولا استجابة

قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن "آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات ما زالت عالقة على المعابر بانتظار الإذن بالدخول إلى القطاع".
وأضاف أن الاحتلال لا يستجيب للضغوط الدولية الرامية إلى إدخال المساعدات بشكل فوري وكافٍ، مشددًا على أن المزاعم الإسرائيلية بشأن سيطرة فصائل فلسطينية على المساعدات غير صحيحة على الإطلاق.
كما أوضح أن بعض الشاحنات وصلت إلى معبر كرم أبو سالم، لكنها لم تدخل إلى مخازن القطاع، ما يجعل التصريحات الإسرائيلية أقرب للدعاية منها للواقع.

الاحتلال يفرض قيودًا متعمدة ويمنع الدخول

مصدر تجاري مطّلع أكد لـ"180 تحقيقات" أن الاحتلال يواصل ولليوم الثاني على التوالي منع دخول أي شاحنة مساعدات، رغم إعلانه الإعلامي عن السماح بذلك.
وبحسب المصدر، يسعى الاحتلال إلى فرض إجراءات ميدانية تعجيزية على المؤسسات الدولية دون أن يتحمّل أي تكلفة، ويرفض فتح معبري كيسوفيم وطريق فيلادلفيا، مجبرًا الشاحنات على المرور بشارع صلاح الدين الذي يشكل خطرًا أمنيًا حقيقيًا.

سائقو الشاحنات: نخشى من مجموعات مسلحة مدعومة من الاحتلال

شهود عيان من سائقي الشاحنات المتوقفة في المعبر أكدوا مشاهدتهم مجموعات مسلحة تقف قرب جنود الاحتلال، معبرين عن خشيتهم من تعرّض الشاحنات للنهب حال سمح الاحتلال بمرورها عبر الطرق المخصصة.
وتُثار مخاوف حقيقية من أن يهدف الاحتلال من خلال هذا المخطط إلى تصدير مشهد سرقة المساعدات ليُحمّل الفصائل الفلسطينية المسؤولية، ويغطي على دوره الحقيقي في تجويع سكان القطاع.

الاحتلال يستخدم الجوع كسلاح حرب

حركة "حماس" شددت في بيان عاجل على أن "حكومة الاحتلال تواصل استخدام التجويع كسلاح في إطار جريمة إبادة جماعية ممنهجة بحق شعبنا في غزة".
واتهمت الحركة الاحتلال بالكذب على المجتمع الدولي بادعاء إدخال مساعدات، فيما هو في الحقيقة يرتكب أبشع جرائم التجويع في العصر الحديث.
ودعت حماس إلى تحرك دولي عاجل لوقف هذه الإبادة وإنهاء الحصار، محمّلة كل من يصمت عن هذه الجرائم مسؤولية الشراكة فيها.

مساعدات بالقطّارة وصورة زائفة

في ظل هذه المعطيات، تؤكد المنظمات الإنسانية العاملة في غزة أن ما يسمح الاحتلال بإدخاله لا يغطي الحد الأدنى من الاحتياجات، وأن آلية إدخال المساعدات تتم بشكل بطيء ومحدود للغاية، ما يُبقي السكان في مواجهة المجاعة ونقص الخدمات الصحية.

يحاول الاحتلال تسويق نفسه كجهة متعاونة إنسانيًا، لكنه في الواقع يمارس حصارًا خانقًا ويمنع إدخال الإغاثة، في مشهد يتعارض كليًا مع القيم الإنسانية والقانون الدولي.

إن الواقع الكارثي في غزة، والانهيار المتواصل في الأوضاع المعيشية، يضعان الاحتلال في موقع المسؤول الأول عن معاناة المدنيين، ويفضَحان زيف دعايته أمام أعين العالم.

التعليقات (0)