تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، عن ارتفاع عدد شهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 231 شهيدًا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، وذلك عقب استشهاد الصحفيين تامر الزعانين وولاء الجعبري في عمليتين منفصلتين نفذتهما قوات الاحتلال خلال اليومين الماضيين.

استشهاد تامر الزعانين وولاء الجعبري في جرائم ممنهجة

أكد المكتب الإعلامي في بيان رسمي أن الصحفي الشهيد تامر الزعانين كان يعمل مصورًا صحفيًا مع عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية، واستشهد برصاص مباشر أطلقته قوة إسرائيلية خاصة خلال عملية اختطاف للدكتور مروان الهمص غرب مدينة خانيونس.

أما الصحفية ولاء الجعبري، فارتقت شهيدة صباح اليوم في مجزرة مروّعة استهدفت منزل عائلة الدكتور حسن الشاعر، المدير الطبي لمجمع الشفاء، ما أدى إلى استشهادها مع زوجها وأطفالها وأفراد العائلة.

بيان رسمي يدين استهداف الصحفيين ويحمل الاحتلال المسؤولية

في بيانه، أدان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة هذه الجرائم المتعمدة ضد الجسم الصحفي الفلسطيني، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يتبع سياسة ممنهجة لإسكات صوت الإعلام الحر، والتغطية على جرائم الحرب والإبادة التي تُرتكب بحق المدنيين الأبرياء في القطاع.

ودعا المكتب الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكافة الهيئات الصحفية الدولية إلى إدانة هذه الجرائم، واتخاذ موقف شجاع وواضح ضد المجازر المستمرة بحق الصحفيين الفلسطينيين.

تحميل الاحتلال والدول الداعمة له كامل المسؤولية

حمّل المكتب الإعلامي حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، باعتبارهم شركاء في حرب الإبادة الجماعية التي تُمارس ضد الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ودعا البيان إلى ملاحقة الاحتلال قضائيًا في المحاكم الدولية، وضمان وقف الجرائم المتصاعدة بحق الصحفيين والمدنيين، وإعادة الاعتبار للعدالة الدولية ومحاسبة المجرمين.

دعوات لضمان الحماية الكاملة للصحفيين في غزة

طالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحرية الإعلام، بالتحرك الفوري من أجل وقف استهداف الصحفيين وضمان حمايتهم خلال تأدية واجبهم المهني، مؤكدًا أن استمرار هذا الصمت الدولي يعطي ضوءًا أخضر لمزيد من الجرائم والانتهاكات.

201 ألف ضحية في غزة ومأساة إنسانية تتصاعد

منذ اندلاع الحرب، أسفر العدوان الإسرائيلي عن أكثر من 201 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وسط مجاعة مميتة ودمار هائل للبنية التحتية في غزة.

خاتمة: الصحافة الفلسطينية تدفع ثمن الحقيقة

اختتم المكتب الإعلامي بيانه بتقديم التعازي لذوي الشهداء من الصحفيين، داعيًا بالرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى، ومؤكدًا أن الصحافة الفلسطينية ستظل صامدة في وجه القمع والقتل، ولن تتراجع عن أداء رسالتها رغم كلفة الدم والدمار.