تكبير الخط تصغير الخط

محمد خميس

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، أن ما يجري في قطاع غزة هو جرائم حرب كبرى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي عبر سياسة التجويع والتدمير والتهجير الممنهج، معتبرةً أن ما يحدث "يفوق في فظاعته ووحشيته ما عرفه العالم من أنظمة نازية وفاشية".

تجويع ممنهج ووصف الاحتلال بـ"النازيين الجدد"

في بيان رسمي صدر اليوم الأربعاء، وصفت الجبهة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه "النازيون الجدد"، محملةً إياه مسؤولية سياسات القتل الجماعي والتجويع التي تمارس ضد أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، في ظل حصار خانق، وانهيار شامل للبنية التحتية، وأزمة حادة في مياه الشرب والرعاية الصحية والخدمات الأساسية.

"مصائد الموت" وتواطؤ أمريكي مباشر

أشارت الجبهة إلى أن استهداف المدنيين أثناء محاولاتهم الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات، التي وصفتها بـ"مصائد الموت التي ترعاها الولايات المتحدة"، يعكس تواطؤًا دوليًا فاضحًا، يُعيد إلى الأذهان مشاهد المجاعات المنظمة في معسكرات الإبادة النازية خلال الحروب العالمية.

صمت المجتمع الدولي: سقوط أخلاقي وخيانة للإنسانية

وانتقدت الجبهة بشدة الصمت الدولي والتخاذل العالمي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، معتبرة أن عدم محاسبة الاحتلال على جرائمه يمثل سقوطًا أخلاقيًا مدويًا وخيانة صريحة للقيم الإنسانية. كما وصفت البيانات الدولية بأنها لم تعد أكثر من أدوات تخدير وتواطؤ مقنّع.

دعوة شعوب العالم للتحرك وإنقاذ غزة

دعت الجبهة شعوب العالم وقواه الحية إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية، والضغط من أجل وقف المجازر المنظمة وتجريم مرتكبيها في محاكم دولية مستقلة. وأكدت أن "ما يجري في غزة تجاوز كل الحدود الممكنة من القسوة والوحشية، ولم يعد مقبولًا الصمت عليه".

رسالة الجبهة: الشعب الفلسطيني لن يغفر ولن ينسى

اختتم البيان بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن ينسى هذه الجرائم، ولن يغفر للمتواطئين أو الصامتين عنها. وقالت الجبهة إن "صرخات الأطفال الجوعى، ودموع الأمهات، وأنين المصابين، ستظل شاهدة على واحدة من أبشع المراحل في تاريخ الإنسانية، وسيسجل التاريخ موقف كل من وقف متفرجًا أو شريكًا في هذه الجريمة".

جرائم الاحتلال مستمرة منذ أكتوبر 2023

تُواصل "إسرائيل"، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري. وقد أسفر العدوان حتى الآن عن أكثر من 200 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، وأكثر من 11 ألف مفقود، إلى جانب دمار واسع ومجاعة قاتلة أودت بحياة الكثيرين.