"أبو زبيدة": كارثة عملياتية مدروسة

الاحتلال اعترف بها رسميا.. "القسام" تكشف تفاصيل عمليات خان يونس

profile
  • clock 25 يونيو 2025, 10:47:07 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

متابعة: عمرو المصري

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تفاصيل عمليتين نفذها مجاهدو الكتائب، أمس الثلاثاء، ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس جنوب قطاع غزة المحاصر.

استهداف جرافتين

وقالت كتائب القسام، في بلاغ عسكري بثته عبر منصة تليجرام، اليوم الأربعاء، إن مجاهديها تمكنوا، عصر أمس الثلاثاء، من تدمير جرافة عسكرية من نوع "D9" بعبوة "شواظ" معدة مسبقًا واشتعال النيران فيها لمدة ساعة.

وأضافت: "بعد تقدم جرافة عسكرية أخرى للإنقاذ تم استهدافها بقذيفة "الياسين 105" في منطقة التوحيد بمعن جنوب مدينة خانيونس جنوب القطاع".

عملية خان يونس الكبرى

وفي بلاغ آخر، قالت كتائب القسام: "خلال كمين مركب.. تمكن مجاهدو القسام عصر أمس الثلاثاء من تدمير ناقلة جند صهيونية بعبوة "شواظ" تم وضعها داخل قمرة القيادة مما أدى إلى احتراق الناقلة وطاقمها بشكل كامل".

وتابع البلاغ: "وبعدها استهدف مجاهدونا ناقلة جند صهيونية أخرى بعبوة "العمل الفدائي" وذلك بالقرب من مسجد علي بن أبي طالب بمنطقة معن جنوب مدينة خانيونس جنوب القطاع، ورصد مجاهدونا هبوط الطيران المروحي للإخلاء الذي استمر لعدة ساعات".

الاحتلال يعترف

وفي واحدة من أكثر الضربات دموية ومهانة للجيش الإسرائيلي منذ تجدد العدوان على قطاع غزة، أعلن جيش الاحتلال رسميًا عن مقتل 7 جنود بينهم ضابط ومسعف، في عملية نوعية نفذتها المقاومة الفلسطينية جنوب خان يونس، واحتُرقت خلالها ناقلة جند مدرعة بمن فيها، فيما أصيب جنديان آخران في حادث منفصل بعد استهداف جرافة D9 بصـاروخ موجه.

أسماء القتلى الذين سُمح بالنشر عنهم:

1. الضابط متان شاي يشينوبسكي (21 عامًا) – من كفار يونا

2. الرقيب أول رونال بن موشيه (20 عامًا) – من رحوفوت

3. الرقيب أول نيف رديع (20 عامًا) – من إليحين

4. العريف رونين شابيرو (19 عامًا) – من مزكيرت باتيا

5. العريف شاحر منواب (21 عامًا) – من عسقلان

6. العريف معيان بروخ برلشتاين (20 عامًا) – من يشاعار

7. الرقيب أول ألون دافيدوف – مسعف قتالي من كتيبة الهندسة القتالية 605

تفاصيل العملية وفق تحقيقات الاحتلال:

بحسب إذاعة جيش الاحتلال، تمكن أحد مقاتلي المقاومة من الاقتراب من ناقلة الجنود المدرعة من نوع “بوما”، وألصق بها عبوة ناسفة مباشرة، أدت إلى انفجار كبير واشتعال الناقلة بالكامل بمن فيها من الجنود.

وكشفت التحقيقات الإسرائيلية أن محاولات الإطفاء باءت بالفشل، حيث وصلت قوات إطفاء ميدانية، وجُلبت جرافة D9 سحقت الرمال على الناقلة في محاولة فاشلة لإخماد النيران.

كما اكدت التحقيقات أن الجنود احترقوا بالكامل داخل المدرعة، ولم يُفلح الجيش في استخراجهم داخل غزة. وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن التعرف على هوية الجنود القتلى بكمين خان يونس استغرق ساعات عدة بسبب احتراق ناقلة الجند

وفي النهاية تقرر سحب الناقلة خارج القطاع عبر شارع صلاح الدين، والجنود لا يزالون بداخلها جثثًا متفحمة.

قراءة عملياتية

وفي سياق متصل، أوضح الباحث في الشان العسكري والأمني ورئيس تحرير موقع "180 تحقيقات"، الدكتور رامي أبو زبيدة، أن الاقتراب من ناقلة مدرعة دون اكتشاف، ثم إلصاق عبوة ببدنها والانفجار الكامل، يكشف أن المقاومة تُجيد التسلل من نقاط عمياء ضمن خطوط العدو. – القوة المستهدفة لم تكن في حالة استعداد قتالي، رغم وجودها في "منطقة عمليات نشطة".

وقال "أبو زبيدة"، في تحليل عسكري بثه عبر قناته في تليجرام، إن استخدام D9 لمحاولة إطفاء الناقلة ثم سحبها وهي تشتعل، ليس فقط فشلًا ميدانيًا، بل انهيار في كفاءة التعامل مع الكوارث القتالية داخل أرض المعركة.

وأكد أبو زبيدة أن احتراق الجنود بالكامل داخل المركبة ونقلهم كجثث محترقة، سيترك أثرًا نفسيًا بالغًا داخل وحدات النخبة، لا سيما كتيبة الهندسة التي فقدت مسعفها القتالي.

كما شدد على أن ما جرى في خانيونس ليس فقط كمينًا، بل كارثة عملياتية مدروسة خططت لها المقاومة بعناية، ونفذتها بحرفية قتالية عالية، وفضحت عجزًا ميدانيًا مدويًا في صفوف جيش الاحتلال، الذي لم يعد يسيطر لا على الأرض، ولا حتى على جثث جنوده المحترقين.


 

التعليقات (0)