تكبير الخط تصغير الخط

متابعة: شيماء مصطفى

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تصريحات للتلفزيون العربي أن الاحتلال دمر أكثر من 90% من مراكز الإيواء التابعة لها في قطاع غزة، سواء بشكل كلي أو جزئي، في ظل استمرار العدوان المتواصل منذ نحو عامين. وأوضحت الوكالة أن هذا التدمير الممنهج طال المدارس والمباني التي تحولت إلى ملاذ آمن لعشرات الآلاف من الأسر النازحة.

تكديس قسري للسكان

وأشارت الأونروا إلى أن الاحتلال يعمل على تكديس سكان غزة في مناطق ضيقة للغاية، لا تتوافر فيها أدنى مقومات الحياة من ماء وكهرباء وصرف صحي، وهو ما يفاقم الأوضاع الإنسانية ويجعل النازحين عرضة للأوبئة والمجاعة. وأكدت الوكالة أن هذا الأسلوب يهدف إلى الضغط على المدنيين وإجبارهم على مغادرة مناطقهم الأصلية.

مخطط تهجير واسع النطاق

وأضافت الأونروا أن الاحتلال يسعى إلى تهجير نحو مليون فلسطيني من مدينة غزة إلى مناطق الوسط والجنوب، في خطوة وصفتها بأنها جزء من مخطط ممنهج للتطهير العرقي والتغيير الديمغرافي. وشددت الوكالة على أن هذه السياسة تمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، وانتهاكًا لحقوق المدنيين، الذين يُحرمون من حقهم في البقاء على أرضهم.

كارثة إنسانية وغياب الحماية

حذرت الأونروا من أن الوضع الحالي ينذر بـ كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يُترك مئات الآلاف من النازحين بلا مأوى ولا خدمات أساسية، فيما تتعطل جهود الإغاثة نتيجة استهداف المرافق والمنشآت الدولية. ودعت الوكالة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات، وتوفير الحماية للفلسطينيين، وضمان استمرار عمل مؤسسات الإغاثة الإنسانية.

دعوة إلى تحرك عاجل

وشددت الأونروا على أن صمت المجتمع الدولي أمام هذه الجرائم يشجع الاحتلال على التمادي في مخططاته، داعيةً الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى اتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان، ومنع تنفيذ مخطط التهجير الذي يهدد بتحويل قطاع غزة إلى منطقة خالية من سكانها الأصليين.