-
℃ 11 تركيا
-
6 سبتمبر 2025
الأونروا تحذر من معاناة مروعة للعائلات الفلسطينية في قطاع غزة تحت حصار الاحتلال
الأوضاع المعيشية في غزة: حياة بلا ضروريات
الأونروا تحذر من معاناة مروعة للعائلات الفلسطينية في قطاع غزة تحت حصار الاحتلال
-
4 سبتمبر 2025, 4:51:50 م
-
423
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
الأونروا
محمد خميس
أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن عائلات فلسطينية في قطاع غزة تعاني ظروفًا إنسانية مأساوية، حيث تُركت منذ ستة أشهر بدون أي مساعدات أساسية لتأمين حياتها اليومية، وسط استمرار حصار الاحتلال الإسرائيلي المفروض على القطاع. وجددت الوكالة دعوتها العاجلة لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لتخفيف المعاناة التي تتفاقم يومًا بعد يوم.
الأوضاع المعيشية في غزة: حياة بلا ضروريات
في منشور لها على منصة "إكس" اليوم الخميس، أوضحت الأونروا أن هناك عائلات فلسطينية محرومة من ضروريات الحياة الأساسية، بما يشمل الطعام، والماء، والأدوية، ومستلزمات النظافة. وأكدت الوكالة على الحاجة الملحة لمستلزمات الإيواء، بما في ذلك الفرش، البطانيات، والخيام، خصوصًا في ظل موجات النزوح القسري التي طالت آلاف الفلسطينيين بعد موجات القصف والدمار المتواصل. وأشارت الأونروا إلى استعدادها لتقديم المساعدات حال السماح لها بالوصول إلى المناطق المتضررة.
حصار مستمر منذ ستة أشهر: منع وصول المساعدات الإنسانية
يمثل استمرار الحصار المفروض على غزة منذ عدة أشهر عقبة كبرى أمام تقديم الدعم الإنساني، حيث لم يُسمح لوكالات الإغاثة بإدخال أي مساعدات منذ ستة أشهر، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية والصحية للسكان. وأكدت الوكالة أن الحصار أدى إلى تفاقم أزمة المجاعة وحرمان آلاف الفلسطينيين من الحاجات الأساسية، في وقت يواجه فيه السكان المدنيون خطر الموت نتيجة نقص الغذاء والماء والخدمات الطبية الحيوية.
الإبادة الجماعية في غزة: أرقام مأساوية
بدعم أمريكي مباشر، تستمر دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 في تنفيذ حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية. وأسفرت هذه الحرب عن سقوط 63 ألفًا و746 شهيدًا من الفلسطينيين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، إضافة إلى إصابة 161 ألفًا و245 آخرين بجراح متفاوتة، فيما تم تسجيل أكثر من 9 آلاف مفقود.
كما خلفت هذه الحرب مئات آلاف النازحين داخل القطاع وخارجه، مع تفاقم أزمة المجاعة التي أودت بحياة 367 فلسطينيًا، من بينهم 131 طفلًا، في مؤشر واضح على تأثير القصف والحصار على المدنيين الأبرياء. وتواصل الوكالات الإنسانية المحلية والدولية الإشارة إلى أن الوضع في غزة يرقى إلى مستوى الكارثة الإنسانية، ما يستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لتوفير المساعدات وحماية السكان المدنيين.
الأونروا واستجابة الأزمة الإنسانية
تعمل الأونروا منذ بداية الأزمة على تقديم الدعم الطارئ للاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك توفير الغذاء، والخدمات الطبية، والإيواء المؤقت، لكن استمرار الحصار ورفض الاحتلال السماح بوصول المساعدات يعيق هذه الجهود بشكل كبير. وأكدت الوكالة أن هناك نقصًا حادًا في المواد الأساسية، وأن عائلات كثيرة مضطرة للعيش في ظروف شبه قاسية، ما يعرض الأطفال والنساء وكبار السن إلى أخطار كبيرة.
كما أشارت الأونروا إلى أن توفير المستلزمات الأساسية مثل البطانيات والخيام والفرش يشكل أولوية قصوى لتخفيف معاناة الفلسطينيين، وأن كل تأخير في إدخال هذه المواد يزيد من خطر حدوث كارثة إنسانية واسعة النطاق. وأوضحت أن هناك تنسيقًا مستمرًا مع الشركاء الدوليين لضمان إيصال المساعدات فور رفع الحصار.
التداعيات الإنسانية والسياسية للحصار
تؤكد التقارير الإنسانية أن استمرار الحصار يفاقم الوضع الصحي والنفسي للفلسطينيين، إذ يعاني المرضى من صعوبة الحصول على الأدوية الضرورية، فيما تواجه المستشفيات نقصًا حادًا في المعدات الطبية والكوادر الصحية. وأشارت الأونروا إلى فقدان أكثر من 1500 عامل صحي حياتهم منذ بدء العمليات العسكرية، ما يضاعف من صعوبة تقديم الخدمات الطبية الطارئة.
سياسيًا، يمثل استمرار الحصار انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة التي طالبت بإنهاء الاحتلال والسماح بوصول المساعدات الإنسانية. ويشير الخبراء إلى أن عدم الامتثال لهذه القرارات يشكل عبئًا إضافيًا على المجتمع الدولي، ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعانيها ملايين الفلسطينيين.
دعوات عاجلة للمجتمع الدولي
جددت الأونروا دعوتها لجميع الأطراف الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والدول المانحة، للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار فورًا، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأكدت الوكالة على أن كل تأخير في ذلك يعرض حياة المدنيين للخطر، ويزيد من حجم الكارثة الإنسانية.
وأشارت الوكالة إلى أن دعم المجتمع الدولي يتضمن تمويل برامج الطوارئ، توفير المواد الأساسية، والإشراف على إيصال المساعدات بشكل آمن إلى المستفيدين، مع ضرورة حماية الكوادر الإنسانية أثناء أداء مهامهم.









